[success]المواطن 24/ج.سلامي[/success]
وصفت وزيرة الخارجية الكينية، السيدة أوماما رايشيل، مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتقديم مساعدة للعديد من البلدان الإفريقية خلال تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بأنها مبادرة “محمودة” و”نبيلة”، مؤكدة أن هذه المبادرة تمثل نموذجا للتضامن البيني الإفريقي.
وقالت السيدة رايشيل خلال استقبالها، اليوم الأربعاء، سفير المغرب في كينيا المختار غامبو ، “إن مبادرة جلالة الملك النبيلة لمساعدة البلدان الإفريقية التي تواجه صعوبات بسبب وباء كوفيد-19 مبادرة محمودة وتمثل نموذجا للتضامن بين البلدان الإفريقية، ومن المؤكد أن هذا النوع من المبادرات سيسهم في المضي بقارتنا قدما في الاتجاه الصحيح وعلى كافة المستويات”.
وأبرزت رئيسة الدبلوماسية الكينية المقاربة “المتبصرة” للتعاون جنوب/جنوب الذي أرساه جلالة الملك والذي يشكل قوة دافعة للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، معتبرة أن “التعاون جنوب-جنوب الذي أرساه جلالة الملك هو نهج متبصر وقوة دافعة للتنمية الاقتصادية لإفريقيا. فهو يساعدنا على تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية دون إبطاء”.
ودعت في هذا السياق إلى استئناف حركة النقل الجوي بين كينيا والمغرب من أجل تعزيز السياحة والمبادلات الاقتصادية بين البلدين.
كما سلطت الوزيرة الضوء على المكانة المرموقة التي يحتلها المغرب في تنمية إفريقيا، وقالت إن “المغرب بلد محوري في تنمية إفريقيا، ونحن سعداء للغاية لأن عودته إلى الاتحاد الإفريقي تسير في هذا الاتجاه”، مضيفة أن “الحضور النشط للغاية للمملكة عبر القارة مثير للإعجاب وتتطلع كينيا إلى الاستفادة منه”.
وبخصوص العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أوضحت الوزيرة أن كينيا لم تتمكن من فتح سفارة في الرباط “لأسباب مالية بحتة”، مشيرةة إلى أن هذه القضية ستتدارسها الحكومة الكينية ابتداء من الشهر المقبل.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكدت السيدة رايشيل أماما أن كينيا “لن تكون أبدا عدوانية ولا معادية للمغرب” وأنها “ستسعى دائما إلى تحقيق توافق بين الأطراف المعنية داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأضافت أن “كينيا دولة تعمل على إشاعة السلام والاستقرار في إفريقيا، وهي ملتزمة بإيجاد حلول سياسية للنزاعات الإقليمية”.