[success]المحجوب وابن حساين[/success]
ترأس السيد محمد فطاح عامل اقليم خنيفرة يوم أمس الاربعاء بمقر عمالة الاقليم إجتماعا لتحسيس السادة وكلاء اللوائح والمرشحات والمرشحين وكذا ممثلي الهيئات السياسية بالإطار القانوني لضمان نزاهة الاستحقاقات الوطنية، والإجراءات التدبيرية والإحترازية التي يجب احترامها خلال فترة الحملة الانتخابية.
وأكد السيد محمد فطاح على أن هذا الاجتماع يندرج في إطار سلسـلة من الاجتماعات من ضمنها اجتماعات اللجنة الاقليمية المكلفة بتتبع الانتخابات، و التي تم إحداثها، بأمر مولوي سامي ، عُـهد لها السهر على سلامة و صيانة كافة العمليات الانتخابية المقبلة و التصدي لكل الأفعال و الممارسات التي قد تسئ إليها أو تعرقل سيرها العادي.
وفي كلمة بالمناسبة أكد السيد العامل أن هذا الاجتماع الذي نوليـه أهمـية قصوى ، خصوصا و نحن على بعد أيام قليلة من خوض غمار الانتخابات التشريعية و الجماعية و الجهوية، في ظل وضعية صحية، يُجمع الخبراء و المتتبعون على أنها مقلقة و خطيرة، تتـسم بارتفاع المنحنى الوبائي مع تزايد ملحوظ في حالات الاصابة و الوفيات بفيروس كورونا ببلادنا ووقف السيد العامل على الاكراهات التي تفرضها الظرفية الراهنة ،كسائر دول العالم ، خاصة المرتبطة بتفشي جائحة كورونا ، فقد حرصت بلادنا علو رفع التحدي ، باحترام مواعيد الاستحقاقات الانتخابية بإجرائها في مواعيدها و الإبقاء على إحدى المرتكزات الرئيسية للحياة الديمقراطية السليمة ، مع إجراء هذه الاستحقاقات في جو تسوده قيم النزاهة والشفافية و التنافس الشريف وفي ظروف تنظيمية جد محكمة، تضـع صحة و سلامة الناخبين و الطواقم المشرفة على العملية الانتخابية في مختلف مراحلها فوق كل اعتبار٫ وهو ما يتطلب منا تعبئة متواصلة لكل الامكانيات المتاحة لبلوغ الهدف المنشود. ومن أجل ضمان تدبير جيد لمرحلة الحملة الانتخابية، التي ستنطلق ابتداء من الساعة الاولى من يوم الخميس 26 غشت 2021 وتنتهي في الساعة الثانية عشرة (12) ليلا من يوم الثلاثاء 07 شتنبر 2021، اتخذت السلطات المركزية مجموعة من الاجراءات و التدابير، تفاديا لأن تتحول هذه الحملة لبؤرة واسعة لتفشي فيروس كورونا و حتى لا تشكل وضعاً استثنائياً اخذا بعين الاعتبار لحالة الطوارئ التي اعتمدتها بلادنا مند بداية الجائحة وشدد السيد العامل انه يتعين على الجميع احترام مجموعة من التدابير منها التجمعات العمومية والجولات الميدانية والحرص على أن لا يتجاوز عدد الحضور في التجمعات العمومية 25 شخصا داخل الفضاءات المغلقة والمفتوحة، وفي حالة تجاوز هذا العدد يتعين الحصول وجوبا على ترخيص مسبق من السلطات المحلية المعنية، والتي لها صلاحية تسليم هذا الترخيص بناء على عدة اعتبارات أهمها الوضعية الوبائية، طبيعة أماكن احتضان هذه الأنشطة ومدى احترام المنظمين للتدابير الوقائية خلال هذه التظاهرة.
و ايضا عدم الترخيص بتنظيم التجمعات الإنتخابية في الفضاءات المفتوحة التي تعرف توافد مكثف للأشخاص و منع نصب الخيام في الفضاءات العمومية وتنظيم الولائم الانتخابية. والترخيص بتنظيم موكب لا يتجاوز 5 مركبات الجولات على الطريق العام أو الأسواق في حدود 10 أشخاص والعمل على التنسيق التام مع مرشحي الأحزاب المتنافسة بشأن الفضاءات التي ستقام بها هذه الأنشطة و الحرص على احترام التدابير الوقائية داخل مكاتب الحملة الانتخابية.
و الترخيص بتوزيع المنشورات بالفضاءات العمومية شريطة احترام التدابير الصحية الوقائية من طرف المكلفين بعملية التوزيع، خاصة وضع الكمامات والقفازات واحترام التباعد الاجتماعي واستعمال المعقمات مع تجنب الحشود والتجمعات.
كما اشار السيد فطاح الى دعوة المرشحين بوضع الإعلانات الانتخابية في الأماكن المتاحة للمواطنين مع تفادي تسليم هذه المنشورات باليد المجردة.
وذكر السيد العامل بالإجراءات المتعلقة بالشفافية خلال الحملة الانتخابية والمتمثلة في منع استعمال أي شكل من أشكال الوسائل المملوكة للهيئات والمنظمات العمومية وكذا الجماعات الترابية من طرف المرشحين (المركبات، الطاولات والكراسي وغيرها ) .
وأيضا حظر تنظيم الحملة الانتخابية في أماكن العبادة و الفضاءات الداخلية للجامعات والكليات ومرافقها والمعاهد والمدارس والمؤسسات العمومية للتكوين المهني والمرافق الاجتماعية والرياضية والثقافية غير الإدارية، وكذا الادارات العمومية .
وأضاف السيد العامل أن التحدي الأكبر بالنسبة للهيئات السياسية، خلال هذه المرحلة، التي هي بمثابة فرصة ذهبية لتكريس الخيار الديمقراطي الذي انخرطت فيه بلادنا، يتمثل في إجراء حملات انتخابية نظيفة وفي احترام تام للإجراءات الجديدة التي اعتمدتها السلطات العمومية، حتى تمر العملية في جو سليم تسود فيه قيم النزاهة و التنافس الشريف وسيادة القانون، وجعلها أيضاً، فرصة سانحة للتعبئة الجماعية من أجل التوعية و التحسيس بضرورة اعتماد التدابير الوقائية و الاحترازية، لتجاوز جائحة كورونا و كسب رهان هذه الظرفية الصعبة التي تتطلب الكثيرمن الوعي والحس العالي بالمسؤولية و التحلي بروح المواطنة الصادقة للإشارة فهذا الاجتماع حضره السيد وكيل الملك بإبتدائية خنيفرة والسادة رؤساء المصالح الأمنية و ممثلو الهيئات السياسية المترشحون ووكلاء اللوائح الانتخابية .