عبد الفتاح تخيم
يقود محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، حملات أمنية مكثفة ومركزة قصد تطهير مدينة سلا من كل أنواع الجريمة والانحرافات، عن طريق توحيد كافة الجهود وتوجيه أنظار كل الفاعلين الأمنيين، من شرطة قضائية وأمن عمومي واستعلامات عامة، من أجل نفس أمني جديد بمدينة سلا وذلك بالاستعانة بفرقة الأبحاث والتحريات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وليست المرة الأولى التي يقود فيها والي الأمن الدخيسي مثل هذه العمليات إذ سبق أن تكلف من قبل المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، بقيادة حملات أمنية في عدد من المدن، حيث تمتد لفترة محددة قد تصل إلى الشهر أحيانا، ومن شأن مثل هذه العمليات الإطاحة بكثير من المبحوث عنهم والمجرمين والمنحرفين وتجار المخدرات، وبعض الفارين من العدالة وأصحاب الشيكات بدون بدون رصيد.
وكما هي عهدنا في الحملات السابقة من المتوقع أن تكون النتائج كبيرة، حيث ينتظر الإطاحة بكثير من فطاحلة المجرمين وعتاتهم، كما ينتظر الإطاحة بكثير من محترفي اللصوصية واعتراض سبيل المارة وعشرات المبحوث عنهم، ودور الحملة هو تركيز الجهد الأمني وتكثيف العمليات الأمنية قصد تطهير المدينة عن طريق خطة محكمة تشمل ومدروسة لتنقية الأحياء ومفاصل المدينة من العمليات الإجرامية.
وحسب مصدر أمني فإن العملية هي محض تعزيز للأمن وتقوية فعاليته، وليس في النزول المكثف للإدارة المركزية للشرطة القضائية أي تقليل من قيمة العملية الأمنية بسلا، ولكن بالنظر لحجم الظواهر الإجرامية يتطلب الأمر تعزيزا ودعما قويا.
وستكون هذه العملية التي يقودها الدخيسي مختلفة عن باقي العمليات باعتباره يعرف جيدا مدينة سلا التي اشتغل بها في أوقات سابقة، وبالتالي يتوقع المهتمون أن تكون النتائج مبهرة.
وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق الحملة الأمنية المكثفة بسلا بقيادة الدخيسي المعروف أصلا لدى السلاويين، كان له انعكاس إيجابي في الشعور بالأمن والأمان وعبر كل من التقيناه عن سروره بهذه العملية الرائدة، التي من الأكيد ستكون لها تأثيرات بعيدة المدى.