المواطن 24
كثرت الأمراض وكثرت العلاجات وتشابهت الأعراض، ولكن عندما يخلق الله الداء يخلق معه الدواء، فلكل داء دواء حتى إذا لم يكتشف حتى الأن ولكن له دواء، وهنا يخلق الأمل والصبر والمصابرة على التجربة والاكتشاف، وفي مقالتنا هذه سوف نتناول أحد الأمراض وهي عرق النسا وهو أحد أكثر الأمراض شيوعا وأكثرها خطورة ولكن إذا أهملته، فهيا بنا نتعرف على مرض عرق النسا.
مرض عرق النسا
عرق النسا من الأمراض الناتجة عن الجهاز العصبي، وعادة ما يحدث بسبب عصب مضغوط أسفل العمود الفقري، كما إنه يسمى أيضا التهاب العصب الوركي، كما إنه مرض شائع ويؤثر على الرجل اليسرى بالأخص وقد يؤثر أيضا على الرجل اليمنى ولكن الشائع إنه يؤثر على الرجل اليسرى.
أسباب الاصابة بعرق النسا
- قد يكون السن أحد العوامل المسببة لعرق النسا.
- السمنة، حيث أن زيادة الوزن تضغط على العمود الفقري.
- الجلوس لفترة طويلة، حيث أن الأشخاص الأكثر خمولا أو من لديهم عمل يجعلهم جالسون لفترة طويلة هم الأكثر عرضة للإصابة.
- المصابون بمرض السكر، حيث إنه يزيد من خطر الإصابة بتلف الأعصاب.
- قد تلعب القيادة لفترة طويلة أيضا دورا في الإصابة.
- حمل الأوزان الثقيلة.
- تضيق العمود الفقري القطني: وهو ضيق الحبل الشوكي في أسفل الظهر.
- وجود أورام داخل العمود الفقري، مما يسبب ضغط على العصب الوركي.
على الرغم من كثرة الأسباب،إلا أن قد تكون الإصابة بعرق النسا غير متسببة بأي من تلك الأسباب.
أعراض عرق النسا
تتغير شدة الألم من شخص لأخر ولكن الأعراض كما هي لا تتغير، فمن أعراضه:
- ألم أسفل الظهر.
- ألم في المؤخرة أو الساق.
- ألم في الورك.
- حرق أو وخز في الساق.
- صعوبة في حركة الساق.
- شعور بالتنميل في أحد الساقين.
علاج عرق النسا
نظرا إلى تنوع شدة الألم، فإن العلاج أيضا سيكون متنوعا تبعا لذلك:
أولا: علاج عرق النسا الحاد
في معظم الأحيان يستجيب المرضى للعلاج الذاتي والذي يتمثل في اتخاذ بعض مسكنات الألم والتي لا تستوجب استشارة من الطبيب وبعض المراهم المخدرة للمناطق المصابة، وممارسة بعض تمارين كالمشي، والكمادات سواء كانت ساخنة أو باردة.
ثانيا : علاج عرق النسا المزمن
ويتضمن هذا عدة اتجاهات منها العلاج الطبيعي و العلاج الطبي والرعاية الذاتية:
العلاج الطبيعي، حيث إنه يقوم على التمارين والتي بموجبها تساعد المريض على التعامل بطريقة موجبة مع الإصابة بعرق النسا.
العلاج الطبي ومنه المسكنات ومضادات الإلتهابات.
الرعاية الذاتية والتي تضمن العلاج الطبي.
الجراحة، قد يتطلب عرق النسا تدخل جراح، وذلك يكون الخيار الأخير لعلاج عرق النسا ولكن في حالة عدم الإستجابة للطرق العلاجية المذكورة سابقا.
ثالثا: علاج عرق النسا بالطب البديل
- الوخز بالإبر: وهو إدخال إبر دقيقة في أماكن محددة في الجسم، ولكن هناك بعض الدراسات أشارت إلى أن الوخز بالإبر يمكن أن يفيد في علاج ألم الظهر، بينما ذكرت دراسات أخرى أنه دون جدوى.
- المعالجة اليدوية: والتي تتمثل في تعديل العمود الفقري، والذي بموجبه يعمل على إعادة حركة العمود الفقري الصحيحة والتي تعمل على الحد من الألم.
الوقاية من عرق النسا
بما أن الإصابة بعرق النسا قد تحدث بسبب أو بدون سبب، فليس من الأكيد أن الوقاية منه تحميك من الإصابة به، فإرادة الله لا تمنعها تلك الإجراءات الوقائية ،أي إنك من الممكن أيضا الإصابة به على الرغم من أنك قد اتبعت التعليمات ولكن يجب أن تقوم بها على الرغم من ذلك، ومن تلك التعليمات التي يجب اتباعها:
ممارسة التمارين الرياضية
فالرياضة تعمل على حماية الظهر من خطر الإصابة بالأمراض التي قد تصيب الظهر، والتي منها مرض عرق النسا.
الحفاظ على الوضعية سليمة للجلوس
فلا تجلس ملتو، ضع وسادة صغيرة وراء أسفل ظهرك وذلك للحفاظ علي منحني الظهر، عند اختيارك لمقعد يجب عليك إختيار مقعدا به مساند للذراعين وبه دعامة لأسفل الظهر، فكل هذا يوفر لك وضعية مناسبة و مريحة للجلوس.
إذا حملت شيئ ثقيلا يجب عليك أن تبقي ظهرك مستقيما، و انحنائك يكون المسئول عنه ركبتيك فقط، يجب أن يكون الثقل قريبا من جسمك، أحظر رفع الثقل والالتفات به في مرة واحدة.
تجنب النوم على المراتب الصلبة
لأنها تجهد الظهر ولكن المراتب التي تأخذ شكل وضعية الجسم تكون أفضل لأنها تحافظ على منحني الظهر، وكذلك الأمر ينطبق على الوسادات.