المراسل عبد الرحمن وابن حساين ازيلال
استبشرت ساكنة جماعة أيت أوقبلي بإقليم أزيلال والدواوير المجاورة لها من جماعات أخرى خيرا عندما تم بناء المركز الصحي بايت اوقبلي ونوهت بمجهودات احد المحسنين
الذي أنجزه وشكرت كل من ساهم من بعيد او قريب في انجاز هذا المركز الصحي الهام لتقريب الخدمات العلاجية والاستشفاءية من المواطنات والمواطنين وكذا التخفيف
من معاناتهم واعفاءهم من عناء التنقل الى مؤسسات صحية أخرى لتلقي العلاج والتطبيب ، وتقليص الفوارق المجالية من خلال تسهيل ولوج الساكنة الى الخدمات الصحية. ويضم هذا المركز الصحي جميع القاعات المخصصة للبرامج الصحية والخدمات الصحية الأساسية،
وتم تجهيزه بمختلف التجهيزات البيوطبية والمستلزمات الطبية الضرورية والأدوية الاساسية وسيارتي اسعاف. ويضم الطاقم الطبي طبيبا وممرضين وممرضة ومولدتين يسعفون و يقدمون خدمات طبية للمرضى. ما نلاحظه في هذه الآونة الأخيرة التغيبات المتكررة للطبيب ثم مغادرته بصفة نهائية. المركز الصحي يتوفر
على صيدلية بها أدوية أساسية كافية ولكن الممرضين يرفضون تقديمها للمرضى بزعمهم انها تحتاج الى استشارة الطبيب. المواطنون يستنكرون هذه التصرفات من عدم وجود الطبيب ورفض الممرضين من تقديم بعض الأدوية ويطالبون السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة تعيين طبيبا معالجا في اسرع وقت للحد من هذا الاستهتار.
الواقع الصحي بايت اوقبلي ينهار يوما بعد يوم ويعرف تراجعا في الخدمات العلاجية ولم يرتق المركز الصحي في هذه الظرفية الى مستوى انتظارات وتطلعات الساكنة نظرا لما تعرفه المنطقة من طقس بارد وإصابة عدد كبير من المواطنين بوعكات صحية تستلزم استشارة الطبيب للعلاج. اما بالنسبة للمرضات المولدات فدورهن يقتصر على ارسال الحوامل الى المستشفى الجهوي ببني ملال مما يؤزم الوضعية بتضاعف معاناتهم
بدءا من مصاريف التنقل والعلاج والماكل والمبيت. لقد قمنا بتحريات بين صفوف الحوامل وأكدت جميعهم يقمن بتتبع الحمل بعد فحوصات طبية
من تحليلات في مصحات او مؤسسات علاجية اخرى ولم يسبق لهن ان فمن بتوليد ولو امرأة حاملة بالمركز الصحي مع العلم انه يتوفر على قاعتين، للولادة وما بعد الولادة. المركز الصحي بايت اوقبلي يستغيث. وما على الرسول الا البلاغ المبين.