نورالدين كودري
تشتد أنظار المغاربة اليوم الاثنين إلى نهائي سباق 3000 موانع بمدينة يوجين بولاية أوريغون الأمريكية، ويراهن المغرب على سفيان البقالي، في مواجهة قوية أمام الكينيين أبراهام كييبووت ولينارد كيبكيموا والإثيوبيين جيرما لاماشيا، وعمار هايليماريام ووول جيتنيت للظفر بالميدالية الذهبية.
ويشتد التنافس على وجه الخصوص بين البطل الأولمبي المغربي سفيان البقالي، والإثيوبي لاميتشا جيرما، على الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى، في سباق 3000 متر موانع، بعدما تأهل العداءان معا إلى النهائي.
وستكون المواجهة مشتعلة تكتيكيا وبدنيا بين اثنين من أقوى عدائي سباق 3000 متر موانع في السنوات الأخيرة، بعد نزول كلاهما تحت حاجز الثماني دقائق هذا الموسم، ما يعني أن المنافسة على الذهب في بطولة العالم ستكون على أشدها بينهما، فيما سيتنافس العداؤون الآخرون على الميدالية البرونزية في ظل تألق الثنائي المذكور.
وحقق البقالي توقيت 7:58.28 دقائق عندما أطاح بالإثيوبي في ملتقى الدوري الماسي بالرباط، فيما تمكن لاميتشا من النزول ثلاث مرات تحت حاجز الثماني دقائق، عندما حقق توقيت 7:58.68 دقائق في ملتقى تشيكيا، ثم توقيت 7:59.24 في ملتقى الرباط المغرب، ثم توقيت 7:59.23 في ملتقى روما إيطاليا.
و يشارك المغرب في الدورة ال18 لبطولة العالم لألعاب القوى، التي تحتضنها مدينة يوجين إلى غاية 24 يوليوز الجاري، بوفد قوامه 15 عداء وعداءة (14 عداء وعداءة واحدة).
غير أن العدائين المغاربة بصموا على مشاركة كارثية خاصة في سباق 1500 متر، بعد ما فشلوا جميعا في بلوغ الدور ما قبل النهائي؛ ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول السبب الحقيقي وراء هذا الفشل، في سباق لطالما حقق فيه المغرب أمجادا وأرقاما كبيرة على امتداد سنوات.
وودع عبد اللطيف صديقي سباق 1500 متر من الدور التصفوي الأول بعد احتلاله المركز الـ11، إضافة إلى أنس ساعي وحسن مجاهد اللذين احتلا بدورهما مراكز متأخرة، ليفشلوا جميعا في التأهل إلى الدور النصف النهائي.
وسيغيب المغرب عن نهائي هذه البطولة العالمية، على غرار ما حدث في دورة 2019 بالعاصمة القطرية الدوحة؛ ما يدق ناقوس الخطر بالنسبة إلى الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى التي تبقى المسؤولة على هذه النتائج الباهتة.
في حين، يبقى الأمل الوحيد للمغاربة، هو العداء سفيان البقالي المتاهل إلى سباق نهائي 3000 متر موانع الذي سيجرى اليوم الاثنين، على أمل مواصلة تألقه وتحقيق ميدالية ذهبية للمغرب.