نورالدين كودري
نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي بنور يومي الثلاثاء والأربعاء 19 و 20 أبريل 2022 بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين فاطمة الفهرية الإقصائيات الإقليمية لمسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها السادسة برسم الموسم الدراسي 2021-2022.
وشارك في هذه الإقصائيات الإقليمية تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية من مختلف الأسلام، الذين تأهلوا على صعيد الإقصائيات المحلية، والذين أتموا قراءة 50 كتابا ملخصة في الجوازات المعدة لهذا الغرض.
وقد عاشت مؤسسة التفتح خلال هذين اليومين عرسا ثقافيا تربويا بامتياز، تجلى من خلال الإقبال الكبير على هذه المسابقة التربوية، والمشاركة الواسعة لعدد كبير من المؤسسات التعليمية بإقليم سيدي بنور في هذا المشروع الثقافي التربوي الهام، وقد أفرزت الإقصائيات الإقليمية عن تأهل التلاميذ الآتية أسماؤهم للإقصائيات الجهوية كممثلين للمديرية الإقليمية بسيدي بنور:
-المرحلة الأولى (1-3 ابتدائي): ياسمين لشفة؛
-المرحلة الثانية (4-6 ابدائي): معز الضيفاني؛
-المرحلة الثالثة (الثانوي الإعدادي): دعاء بوغنبور؛
-المرحلة الرابعة (الثانوي التأهيلي): ياسر الصولي.
وإذ تهنئ المديرية الإقليمية بسيدي بنور جميع هؤلاء التلاميذ المؤهلين للإقصائيات الجهوية، فإنها تتمنى التوفيق لمن لم يحالفهم الحظ، وتشيد بالمجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين لإنجاح هذا الورش التربوي الهام وخصوصا:
-الأستاذات والأساتذة الذين أشرفوا على المسابقة وقاموا بتأطير التلميذات والتلاميذ على صعيد المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية.
-مديرات ومديري المؤسسات التعليمية الذين انخرطوا في هذا المشروع ووفروا كل الظروف لإنجاح هذا المشروع.
- أعضاء لجنة تحكيم هذه المسابقة الإقليمية.
-جمعيات آباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني.
-ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية.
وجدير بالإشارة أن مشروع تحدي القراءة العربي يهدف إلى غرس حب القراءة في نفوس جيل الأطفال والشباب في الوطن العربي، وتمكين القراءة في نفوسهم لتصبح عادة متأصلة في حياتهم وليس مجرد هواية تمارس وقت الفراغ مما يحفز ملكة الفضول ورغبة المعرفة لديهم. بالإضافة إلى أنّ القراءة تدفع إلى تنمية مهاراتهم التحليلية والنقدية والتعبيرية، وتعزز قيماً أخلاقية عديدة لديهم كالتسامح والانفتاح الفكري والثقافي، وذلك يتم عبر القراءة التي تعرّفهم بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة المتنوعة واعتقاداتهم المختلفة وتجاربهم الغنية والواسعة. كما يصبو تحدي القراءة العربي إلى توحيد الميادين التعليمية والأسرية في العالم العربي، جنباً إلى جنب من أجل تحقيق هذه الغاية التي تسعى إلى تغيير واقع القراءة العربي وغرس حبها في الأجيال من الأطفال والشباب.