[success]المواطن 24/ ج.سلامي[/success]
وجد نفسه متابعا في حالة سراح بجناية التزوير، ومدان رفقتها بعشر سنوات سجنا.مقاول بالقنيطرة يتعرض لعملية نصب محكمة، بعد أن اقترحت عليه امرأة مشاركتها في مشروع بناء مدرسة خصوصية بقيمة 200 مليون.
وبعد استأناف دفاع المقاول الحكم الابتدائي، الذي شابته، حسب قوله، خروقات عديدة، منها رفض استدعاء شهود لتأكيد براءته من المنسوب إليه، مشددا على أن موكله ضحية المتهمة الرئيسية في الملف، والتي توقع بضحاياها بطرق احتيالية عديدة، وتكبدهم خسائر بمئات الملايين، بالاستعانة بسماسرة في المجال العقاري، عبر إغرائهم بمشاركتها في مشاريع متنوعة.
وتعود تفاصيل القضية، عندما اقترحت المتهمة على المقاول مشاركتها في مشروع مدرسة خصوصية حددت قيمته في 200 مليون، فوافق على العرض وسلمها في البداية 50 مليونا، مقابل وصل يحمل توقيعها، بعدها التقى المقاول بامرأة، كشفت له أنها سلمت مبالغ مالية مهمة للمتهمة، قصد المساهمة في مدرسة خصوصية، مقابل تصحيح إمضاء عقد شراكة عرفي، وأنها فوجئت بعدم وجود اسمها في السجل التجاري، وأن عقد الشراكة لم يسجل بالرسم العقاري على العقار الذي ستنجز عليه المدرسة الخصوصية، منبهة إياه من وقوعه ضحية نصب. وأخبر المقاول شريكته بعدوله عن مشروع المدرسة الخصوصية وطالب باستعادة أمواله، فاقترحت عليه مقايضته بعقار بسلا تعود ملكيته لأشقائها المقيمين بأوربا، محددة سعره في 120 مليونا. وأكدت المتهمة للمقاول أنها كانت تتوفر على وكالة باسم أشقائها للتصرف في عقاراتهم، إلا أنهم سحبوها منها لأسباب شخصية، وأنه عليه انتظار قدومهم إلى المغرب لتحرير عقد البيع النهائي.
وقام المقاول بتسليم دفوعات للمتهمة نقدا وعبر كمبيالات، إلى أن وصل المبلغ المسلم لها 99 مليونا.
بعدها سيفاجأ المقاول أن المتهمة ترفض إتمام بيع العقار وإرجاع الكمبيالات والمبالغ المالية، مدعية أن أشقاءها تسلموها وغادروا المغرب صوب أوربا، وبعدها بفترة اكتشف وجود كمبيالة بقيمة 18 مليونا لدى شخص، فاستعان بمفوض قضائي لاستفساره، فاتضح أنه تربطه علاقة مصاهرة مع المعنية بالأمر، وأنها من منحته إياها لصرفها.
ازدادت الأمور تعقيدا لدى المقاول عندما تأكد أن المتهمة الرئيسية قامت ببيع العقار لشخص آخر، بناء على وكالة صحيحة باسم أشقائها، ليجد نفسه متهما بالتزوير، بعد أن تقدم الأشقاء بشكاية يتهمونه وشقيقتهم بالتزوير في تنازل باسمهم ووكالة عرفية مصححة الإمضاء وعقد بيع عقارهم، معززين شكايتهم بتسجيلات صوتية تولى وسيطان عقاريان تسجيلها خلسة في لقاء معه بمقهى.