[success]المواطن 24/متابعة[/success]
المملكة المغربية تقرر قطع كل آليات التواصل مع السفارة الألمانية الفيدرالية بالرباط . الآن بدأ عرين الدبلوماسية المغربية يزأر بقوة… فلطالما كان المغرب ،ينتقل من دبلوماسية المواقف، إلى دبلوماسية المصالح .مع أو ضد ، لا توجد منطقة وسطى أو منزلة بين المنزلتين . لطالما فتح المغرب أبوابه لألمانيا، بمنحها مزيدا من الفرص للإستثمار؛ ومد يده للتعاون الثنائي، وتطوير العلاقات الدبلوماسية و الاقتصادية بين البلدين، لكن ألمانيا استخدمت كل أساليب المكر والخداع … وسخرت مخابراتها وعملائها لمعاكسة المغرب في مصالحه العليا . الآن الدبلوماسية المغربية، تضرب بقوة وتقف في وجه كل من سولت له نفسه المساس بالمصالح القومية للأمة المغربية .
وجاء في رسالة الخارجية المغربية إلى رئيس الحكومة، أن “خلافات عميقة تهم قضايا المغرب المصيرية استدعى قطع العلاقات التي تجمع الوزارات والمؤسسات الحكومية مع نظيرتها الألمانية، بالإضافة إلى قطع جميع العلاقات مع مؤسسات التعاون والجمعيات السياسية الألمانية”.
لم توضح الرسالة، طبيعة “الخلافات” التي تحدثت عنها، حيث كشفت مصادر متطابقة، إن قطع الرباط علاقاتها مع السفارة الألمانية له علاقة بقضية الصحراء المغربية، و أن المغرب لها مشكلة مع ألمانيا في نقطتين أساسيتين، الأولى هي “التعامل الألماني من الناحية التقنية والعسكرية مع الجزائر الداعمة للبوليساريو”، والنقطة الثانية، هي “وقوف ألمانيا ضد ترتيبات دول الاتحاد الأوروبي ليكون له موقف مساند لقرار واشنطن الأخير القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحراءه”.
كما كانت هناك شبهة تجسس على المملكة كانت تنوي من خلاله برلين جمع معطيات حساسة عن المملكة، قبل أن تكشف الأجهزة المغربية تلك النوايا، حسب ما افادت به مصادر اخرى.
وجدير بالذكر أن السيد ناصر بوريطة، ومعه كل الدبلوماسيين الذين يبذلون مجهودات جبارة لتبقى راية الدبلوماسية المغربية خفاقة شامخة، تحت القيادة الرشيدة للدبلوماسي الأول جلالة الملك محمد السادس حفظه الله و نصره.