[success]المواطن 24/متابعة[/success]
قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إنه عند تلقي الجرعة الأولى، يكتسب الشخص بالفعل مناعة ضد فيروس “كورونا” المستجد، ومن جانبها تضمن الحقنة الثانية مناعة فعالة، ثبتت خلال التجارب السريرية.
في المقابل، يقول حمضي في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن معدلا ضعيفا لخطر انتقال العدوى يظل أمرا ممكنا، نظرا لمعدل فعالية كل لقاح، إذ حتى الأشخاص الذين لم يكتسبوا مناعة بنسبة 100 في المائة، سيكون لديهم بعد التطعيم، وفي حالة إصابتهم بالعدوى، أعراض خفيفة لفيروس “كوفيد 19”.
النموذج المغربي..
من جانب آخر، أكد المتحدث نفسه، أن الانطلاقة الفعلية لحملة التطعيم التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، تشكل، في حد ذاتها، إنجازا، إذ أن الأمر لم يأت بمحض الصدفة، بل جاء نتاج استراتيجية تم التفكير بشأنها، ومبرمجة ومدروسة واستباقية.
وتابع، أن المغرب، أبرم في غشت 2020، اتفاقي تعاون مع المختبر الوطني الصيني للتكنولوجيا الحيوية (سي- إين- بي- جي)، في مجال التجارب السريرية للقاح المضاد ل “كوفيد-19”. وتم التوقيع، في شتنبر الماضي، على مذكرة تفاهم لشراء لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد تنتجها شركة “إر-فارم” الروسية بترخيص من مجموعة “أسترازينيكا”.
واسترسل حمضي، كما وقع وزير الصحة، خالد آيت الطالب، في شتنبر الماضي بالرباط، على مذكرة تفاهم لشراء لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد تنتجها شركة “إر-فارم” الروسية بترخيص من مجموعة “أسترازينيكا”.
وفي غضون أقل من شهر على انطلاق حملة التطعيم، قام المغرب بتلقيح فئات مختلفة من السكان، حيث ما فتئت المملكة توسع الساكنة المستهدفة من الحملة الوطنية، فبعد أن اقتصرت في مرحلة أولى على العاملين في الصفوف الأمامية والأشخاص البالغين أزيد من 75 عاما، اتسعت الحملة ليشمل التلقيح الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 سنة أو أكثر، ومؤخرا المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 64 و60 عاما، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
لذلك، يردف حمضي، “فإن المغرب، وبالنظر إلى هذه الإنجازات المحققة في زمن قياسي، يعتبر بلا منازع، نموذجا في هذا المجال”.
المناعة الجماعية بالمغرب..
وعن أفق تحقيق مناعة جماعية بالمغرب، قال حمضي إنه في ضوء حملته الناجحة، فإن المغرب يسير على الطريق الصحيح لمكافحة انتشار “كوفيد 19” بشكل فعال. خاصة وأن الشعب المغربي قد انخرط على النحو الأمثل في هذه الحملة الوطنية الهامة.
وأضاف أنه من المتوقع أن تستمر حملة التطعيم ما بين 3 و4 أشهر، إذا جرى الأمر كما هو متوقع، يمكننا الحديث عن تحقيق المناعة الجماعية مع حلول شهر يونيو المقبل. آنذاك فقط، سنتمكن من رفع القيود المجالية واستئناف الحياة بشكل شبه طبيعي.
من جهة أخرى، وحتى في حال حققنا هذه المناعة الجماعية، فمن الضروري، يوضح حمضي، مراقبة التطور الوبائي للفيروس، خاصة وأن المغرب تربطه علاقات عديدة مع دول أخرى.