[success]المواطن 24 / رشيد قرقاب[/success]
من وراء استمرار ضعف المشاركة السياسية ببلادنا ؟ وهل الأحزاب السياسية تنتبه لضرورة ضخ الدماء الجديدة لكسب رهان المستقبل ؟ ************************ لطالما طرحت العقلية المتحضرة أسئلة كثيرة حول سر استمرار ضعف مجموعة من الأحزاب السياسية المغربية . فهل هو اشكال تنظيمي او عدم القدرة على مجاراة التطور الكبير الذي عرفه اسلوب الممارسة السياسية او طغيان الشكارة على الفعل السياسي منتجة معها نخبا شكراتية على رأس الحزب متوقفة تنتظر دعم الأوراق البنكية مما يطرح التساؤل حول ما تجهزه هذه النخب من برامج لمواجهة انتظارات الناخبين والمواطنين . ففي الوقت الذي نرى فيه بعضها يحاول تحيين المنظومة الداخلية وفق التطورات التي عرفتها الممارسة السياسية عبر ابتكار اساليب جديدة تتماشى ومتطلبات الاجيال الجديدة باعتبارها رهان المستقبل بامتياز ، نجد بعض الأحزاب تقف مكانها دون خريطة طريق واضحة تمكنها من تجاوز الاخفاقات التنظيمية التي ألقت بسلبياتها على وجودها بالمشهد السياسي بشكل مستمر لايبشر بمستقبل أحسن من الماضي ، وأخرى تسيس بطموح لا يعدو ان يكون فعلا سياسيا و لايقدم اي اضافة نوعية لا للمشهد السياسي ولا حتى الوجود الحزبي وبرامجها كلها موجهة لأمينها العام فقط . ليظل السؤال المباشر هل سيستفيق السياسيون من سبات التغني بماض لن يعود اوتسويق صور فوطوشوبية لا علاقة لها بالواقع بدون ضخ دماء جديدة على ارض الواقع تعيد برمجة العقلية السياسية لتستقبل التطبيقات المتطورة التي بدونها يصعب او بالأحرى يستحيل كسب رهان المستقبل ونحن على ابواب الانتخابات . مشهد يحز في النفس يلزم جميع الفاعلين كل من منبره الجهر بالواقع بشجاعة ، فتدبير الشأن العام يهم الجميع ويحق للكل الدفاع عن مستقبل ابناءه من دكتاتورية القرار الناتجة عن الأغلبية المطلقة التي افقدت الديمقراطية مضمونها الاجتماعي موضوع وجود الانتخابات من الاصل.