اسماعيل ايت بوبوط
بمناسبة متابعة مباريات المنتخب الوطني المغربي بقطر ، لا بد من قول كلمة حق و صدق من ساكنة القنيطرة ليعبروا من خلالها بتقديرهم و فخرهم و ايضا تقديم تهانئهم الخالصة لأجهزة الأمن الوطني بكل تخصصاتهم.. و خاصة نساء و رجال أمن القنيطرة الأبطال ، و على رأسهم السيد عبد الله محسون والي أمن القنيطرة و نائبه السيد المومني بوزيان، أولا لما أبان عنه هذا الرجل من حس أمني و تواصلي رفيع و حزم كبير في ضرب معاقل الجريمة بمدينة القنيطرة ، بشكل أعاد للعاصمة الغرباوي أمنها المفقود في كثير من نقطها السوداء.
و ثانيا لما أبانت عنه مختلف التشكيلات الأمنية بشتى رتبها بالمدينة من جسارة منقطعة النظير في سبيل حماية و سلامة المواطن القنيطري ، وهي الجهود الأمنية التي تظافرت و تعززت بشكل كبير في تأمين احتفالات الجماهير المغربية بتأهل الأسود التاريخي و المستحق الذي حققه المنتخب الوطني المغربي بقطر.
تعتبر مناسبة متابعة مباريات المنتخب المغربي بقطر، مناسبة للإشادة بالعمل الذي تقوم به السلطات المحلية بالمغرب و خصوصا بمدينة القنيطرة التي تعمل من أجل المحافظة على الأمن و النظام العامين و استتبابهما و صون الحقوق الفردية والجماعية.
كما تشكل هذه المناسبة فرصة من أجل استحضار الدور الريادي الذي تقوم به السلطات المحلية و السلطات الأمنية بالقنيطرة في مجال ضمان السلم و الأمن و حسن التنظيم في متابعة مباريات المنتخب الوطني.
و جدير بالذكر أن رجال الأمن الذين دأبوا، منذ بداية كأس العالم بقطر و خروج القنيطريين للشارع للفرحة بفوز المنتخب المغربي ، على مواصلة أداء واجبهم والانضباط والتعبئة واليقظة طيلة اليوم حيث يعمل اغلبيتهم من العاشرة صباحا حتى منتصف الليل.
كما برهنوا خلال السنوات الاخيرة عن نجاعة في ميدان الوقاية و الحفاظ على الأمن و الأمان مما جعلهم محط إشادة من قبل الادارة العامة للأمن الوطني و العديد من المسؤولين الحكوميين مما جعل مدينة القنيطرة اول مدينة آمنة بالمغرب .
كما شهدت ولاية أمن القنيطرة مؤخرا تحولات كبيرة همت بالأساس تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي، إذ تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات و مهاما أبانت فيها عن قدرات متميزة و كفاءات عالية، كما اعتمدت في مجال تطوير مناهج التكوين على تعزيز دور الشرطة التقنية و العلمية و تقريب مصادر الخبرة من الشرطة القضائية في مكافحة الجريمة.
كما تم اعتماد مفهوم الشرطة المجتمعية لتطبيق فلسفة القرب تلبية لحاجيات المواطنين الأمنية اليومية، و مواصلة عملها الدؤوب من أجل ترسيخ التواصل مع محيطها فالاضافة إلى وضع حد لكل ما من شأنه أن يشيع القلق أو الإحساس بعدم الطمأنينة و ذلك من خلال الاعتماد على منهجية متطورة في مجال معالجة القضايا و التعامل مع المستجدات عبر أسس الحزم و الشفافية و القرب والتواصل.
و يظل كأس العالم مناسبة مهمة للإشادة بالدور الفعال الذي تقوم به ولاية أمن القنيطرة لمكافحة الشغب على وجه الخصوص، و تنظيم و تحديد عدة أمكان للتشجيع الجماعي، و الوقوف على الحد من تدافعهم في مكان واحد و مراقبة مدى احتشادهم في آن واحد و خصوصا و أن أزيد من 500 ألف قنطري خرجوا للشارع للتعبير عن فرحتهم بفوز المنتخب الوطني.
عبد الله محسون الوالي الأمن المعروف بكاريزما تنزيل مخططات أمنية ذات مصداقية و محكمة ، و هو الرجل الذي استوعب توجيهات المدير العام للأمن الوطني في تخليق الإدارة و الحياة العامة و العمل على تنزيل مقاربة الضربات الاستباقية في محاربة الجريمة و أن العمل الميداني هو عمل يومي و ليس عمل الاستعانة ببعض المطبلين و “المزغرتات” لتقييم المقاربة الأمنية.
والي الأمن ” محسون ” الذي يفضل العمل عن الواجهة ينتظره عمل شاق لإرجاع القنيطرة إلى أوجها و ذلك من خلال محاربة الجانحين من أبواب المدارس كذلك لتنزيل القانون على المخالفين و القطع مع الممارسات السابقة في اجتثاث أوكار مروجي المخدرات و كذلك القطع مع بعض الأفعال المشينة التي أصبحت تتمدد بالعاصمة الغرباوي .
ميدانيا ظهر جليا أن كل ما تحدث عن والي أمن القنيطرة كان مجسدا ميدانيا ،حيث كانت الأسر القنيطرة و زوار المدينة من مغاربة و سياح أجانب يمارسون حياتهم باطمئنان و أمان بمختلف شوارع المدينة ولم يتم تسجيل أي إخلال بالأمن العام.