المواطن24
كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تفاصيل التكوين، الذي سيخضع له الناجحون في مباريات توظيف الأساتذة، وذلك بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والذي سيتضمن هذه السنة، ولأول مرة تكوينا في “التعليم عن بعد”، الذي فرضته جائحة كورونا.
وفي تقريرها بشأن نتائج المباريات، التي أجريت في شهر دجنبر الماضي، أكدت الوزارة أن الناجحين سيستفيدون من تكوين تأهيلي في واحد من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لمدة موسمين، على أن يتم التركيز في هذه الفترة على تطوير الكفايات المهنية لمدرسي المستقبل، وتقوية مهاراتهم السلوكية.
وأضافت بأن المترشحين، الذين أتموا بنجاح السنة الأولى من التكوين سيتم تعيينهم بعد ذلك في مؤسسات تعليمية لإجراء تدريب بدوام كامل “يتحملون فيه مسؤولية الفصل”، تقول الوزارة، كما يستفيدون من التأطير الإداري لمدير المؤسسة، والتأطير البيداغوجي لأحد المفتشين التربويين، بالإضافة إلى مصاحبة من أستاذ مصاحب، أو أستاذ متمرس يعينه مدير المؤسسة.
وكشفت الوزارة أنها ستقوم بتكوين الأساتذة المستقبليين في “التعليم عن بعد”، حيث أشارت إلى أنه وتزامنا مع انطلاقهم في مرحلة التدريب، سيتابع المترشحون دورات تكوينية عن بعد، تقول الوزارة، في كل من “التوجيه المدرسي”، “التربية الدامجة”، و”التعليم عن بعد”.
وخلال السنة ذاتها ستنظم لفائدة المترشحين لقاءات تعقد في أقرب مركز من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وذلك لمدة 60 ساعة وتخصص للدراسة المعمقة للممارسات المهنية والتكوين التكميلي، وفقا لنموذج “الفصل الدراسي المعكوس”.
وقالت الوزارة إن الممارسة الميدانية ستكون فرصة لإنجاز ومناقشة بحث إجرائي يقدم بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.
وفي ختام السنة الثانية من التكوين، سيخضع المترشحون لامتحان الكفاءة التربوية مما يسمح للخريجين بالانتقال من وضعية متدرب إلى وضعية إطار نظامي من أطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
وكانت الوزارة قد أعلنت أن عدد الناجحين في الامتحان المذكور بلغ 14978 مترشحا، بمتوسط عمر بلغ 24.8 سنة خلال هذه الدورة.
تشكل الإناث 71.8 في المائة منهم في سلك الابتدائي (5518 ناجحة) و 50.6 في المائة في السلك الثانوي (3693 ناجحة).