المواطن24-متابعة
عرفت ساحة 20 غشت بخنيفرة غليانا شعبيا على خلفية التهاب أسعار المواد الأساسية هاته الوقفة دعت إليها التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء الذي أثقل كاهل الفئات الشعبية الفقيرة والمتوسطة.
وارتباطا بنفس الموضوع فقد شهدت ساحة غشت تواجدا كثيفا لعناصر الأمن والقوات المساعدة والتي غطت هاته الأخيرة لتقوم بتفريق المحتجين ومنع أي شكل من أشكال الاحتجاجات حيث ندد المحتجون بغلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية والبطالة كما طالبت عدة فعاليات حقوقية ونشطاء برحيل المسؤول الأول عن الإقليم وأبدوا سخطهم من توالي الزيادات التي تسببت في ارتفاع أسعار جل المواد الاستهلاكية وأن المواطن اليوم بات يعمل من أجل تغطية تكلفتها فقط.
وجدير بالذكر أن أحد النشطاء واحد الفاعلين المحليين سقط مغميا عليه وسط ساحة 20 غشت التي شهدت شكلا احتجاجيا غير مسبوق ليلفظ هذا الأخير أنفاسه، بعد 20 دقيقة من نقله إلى المستشفى بغرفة الإنعاش، وهو الحادث الذي خلف الاسى في أوساط ساكنة المنطقة وفي الأوساط الحقوقية والجمعوية كما خلف تفاعلا بالموازاة مع هاته الوقفة بسبب الغلاء وتدهور الوضع المعيشي.
كما لا يفوتنا التذكير بالانتفاضة الشعبية ليوم 20 يونيو 1981، المعروفة بـ “انتفاضة كوميرا” علما على أن ظروف الحالية شبيهة بهاته الانتفاضة وأن كل المؤشرات تسير في اتجاه الانفجار الاجتماعي أمام استقرار هش غير واضح المعالم ودون معرفة عواقب ما أسفرت عنه حكومة اخنوش التي تمادت في سياستها الفاشلة ونهج اسلوب الأذان الصماء تجاه المطالب الشعبية مما يزيد من حدة ارتفاع منسوب الاحتقان الشعبي وتهديد الاستقرار والسلم الاجتماعي ويدق ناقوس الخطر.