المواطن24
نحن ننتمي إلى القبيلة.. نحن “عروبية”.. لم ننتقل بعد.. إلى “الحضارة”.. نحن رعاع.. استرسل في كلامه.. عن مدينته.. اصفر وجهها.. بدت حالمة.. جرت حقيبتها.. التي لم تفتحها.. رجعت من حيث أتت.. رجعت إلى الحضارة… *من المجموعة القصصية القصيرة الرابعة “دخلت” قراءة أولية للنص “ولا في الأحلام” ذ.
محمد الراعي ابو بسمان نجم رسالة الاتحاد الدولي للسلام العالمي النص الذي قدمه دكتورنا الطبيب و الأديب و المخرج السينمائي بوشعيب المسعودي، يظهر تأملاً عميقاً للصراع بين الأصالة والحداثة، بين الانتماء للهوية الثقافية والحاجة إلى الانخراط في العالم المتغير. و يعكس أبعادًا متعددة للرحلة النفسية والاجتماعية للشخصية.
أبرز الأفكار التي يمكن مناقشتها: أ . ثنائية التقليد والتحضر: النص يعكس صراع الشخصية بين التمسك بالهوية الأصلية التي يرمز إليها الرجل الكبير وتقاليده، وبين الرغبة في التحضر والانفتاح. التناقض بين “رعاع” و”حضارة” يوحي بتأرجح المجتمع بين الماضي الموروث ومستقبل يسعى للتقدم. ب.
الهوية الثقافية والانتماء: التصريحات حول العروبة وسلالة بني هلال تمثل إشارة إلى التفاخر بالموروث، لكنها تحمل في طياتها إحساسًا بالفجوة بين الأصالة والحداثة. هذا الشعور قد يسبب الارتباك، خاصة لدى الأجيال الشابة التي تجد نفسها عالقة بين قيم الماضي ومتطلبات الحاضر
. ج. رمزية “الحقيبة”: الحقيبة التي لم تُفتح تمثل فرصة ضائعة أو رحلة لم تكتمل. ربما كانت تحمل رمزًا للأفكار الجديدة أو المشاريع التي لم تجد طريقها للتنفيذ بسبب الصدمة أو العجز عن تجاوز التناقضات. د. التواصل بين الأجيال: النص يظهر فجوة في الحوار بين جيل يمثل “الكبار” وقيمهم، وجيل يسعى للتماهي مع متطلبات العولمة والتغيير. هذه الفجوة تثير تساؤلات حول أسباب التباعد، سواء كانت ثقافية، اقتصادية، أو تعليمية. ه. النهاية المفتوحة: العودة إلى “الحضارة” قد تكون هروبًا من مواجهة الواقع، أو اعترافًا بأن التغيير يتطلب مساحة أكثر أمانًا ونضوجًا.
هذا يترك القارئ أمام تساؤل: هل العودة خطوة للخلف أم استعداد لخطوة جديدة للأمام؟ النقاط القابلة للتوسيع: التأثير الاجتماعي والاقتصادي: كيف ساهمت الظروف السياسية والاقتصادية في خلق فجوة بين الأصالة والحداثة؟ وهل يمكن تحقيق توازن بينهما؟ التعليم ودوره في التغيير: هل يمكن اعتبار الحقيبة رمزًا للعلم الذي لم يتم استيعابه؟ وكيف يمكن للتعليم أن يكون جسرًا بين الأجيال؟ الهوية في عصر العولمة: كيف يمكن الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل الانفتاح العالمي، وهل تفرض العولمة تخلّيًا عن الموروث؟ خلاصة: النص يطرح قضية ذات أبعاد متعددة تتعلق بالفرد والمجتمع، بالتاريخ والمستقبل. هو مرآة للتناقضات التي يعيشها كل من يسعى للموازنة بين الجذور والآفاق، مما يجعله نصًا غنيًا بالنقاش والتأمل.
دخول