المواطن24
بمبادرة كريمة تعكس سُمُوًا ونُبْلاً أخلاقيا رفيعا نظمت المحكمة الإبتدائية لبولمان بميسور يوم أمس حفل تكريم محمد حاري بإشراف للسيد رئيس المحكمة الفاضل السيد جمال غولبن والسيد وكيل الملك العزيز السيد عمر بكاري ،و بمشاركة مختلف فعاليات المحكمة الإبتدائية لبولمان بميسور وفي مقدمتهم زملاءه القضاة و نواب وكيل الملك وزملاءه في كتابة الضبط و كتابة النيابة العامة ،و في هيئة الدفاع وباقي مساعدي القضاء.
وما زاد هذه المبادرة تشريفا وتعظيما هو حضور السيد عامل إقليم بولمان المحترم و السيد الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بالرشيدية والسيد الوكيل العام للملك بها ،واللذان جسَّدا بحضورهما الحِسَّ الأخلاقي والإنساني الرفيع للمسؤول القضائي ، رغم تكبدهما مشاقَّ بُعدِ المسافة ،وهو الخلق النبيل الذي شاركهما فيه السيد وكيل الملك لدى ابتدائية الرشيدية ،وبهذه المناسبة تقدم الأستاذ محمد حاري لكل من شارك في تنظيم هذا الحفل سواء من قريب أو من بعيد و كل من شرفه بحضوره، بأصدق عبارات التقدير و الإمتنان، و أخص بالذكر السيدان رئيس المحكمة الإبتدائية لبولمان بميسور والسيد وكيل الملك بها ،على كلماتهم الطيبة في شخصه المتواضع. وبهذا الحدث المتميز تكون قد طويت صفحة من مسيرته المهنية التي استمرت لما يزيد عن 16سنة بهذه المحكمة ، زاوج خلالها بين عمله السابق كرئيس لمصلحة كتابة الضبط و بين عمله بالسلك القضائي منذ تخرجه من المعهد العالي للقضاء سنة 2011 إلى تاريخ التحاقه بعمله الحالي كرئيس للمحكمة الإبتدائية بالراشيدية، وخلال كل هذه المدة تشرف بالعمل تحت إشراف مسؤولين قضائيين جمعوا صفات النزاهة ونظافة اليد و الغيرة على الجسم القضائي ، كما اشتغل إلى جانب زملاءه القضاة و نواب وكيل الملك سواء الذين انتقلوا للعمل بمحاكم أخرى او الذين لازالوا يزاولون عملهم بنفس المحكمة ، كما أكد محمد حاري على أن زملائه في كتابة الضبط كانوا له نعم السند و العضد ،و كذا زملائه في هيأة الدفاع وباقي مساعدي القضاء.
كما كان له طيلة هذه المدة شَرَفَ خدمة المتقاضين في إقليم بولمان بكل اجتهاد و إخلاص، راجيا من الله تعالى أن يتقبل صالح الأعمال و أن يتجاوز عما صدر منه تقصير أو سوء فهم ،متمنيا للجميع دوام الصحة والعافية .