المواطن24
إعتقلت الأمن نصاب باسم القصر الملكي بعدما سقط المبحوث عنه في جرائم النصب والتزوير وانتحال صفات ينظمها القانون، في قبضة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء.
ذكرت بعض المصادر أن عناصر الشرطة انتقلت إلى بيت الموقوف بحي المحيط بالرباط، وحجزت حاسوبا وهواتف محمولة ووثائق، إذ كان يستغل صورا يظهر فيها إلى جانب شخصية سامية، قصد التأثير على الضحايا لسلبهم أموالهم، مقابل تقديم وعود لهم في قضاء مآربهم.
و كان الظنين قد حير مصالح أمنية مختلفة، خصوصا على صعيد خريبكة وبني ملال والفقيه بنصالح والرباط، وأناطت النيابة العامة الأبحاث التمهيدية بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، فسقط في قبضتها بعد تعقب دام أسابيع، وأمرت النيابة العامة بالانتقال إلى منزلين يتردد عليهما، أحدهما بزنقة نابولي بالعاصمة، واشتبه المحققون في نصبه على طالبي التشغيل باسم القصر.
هذا، وأحيل حاسوب المتهم على المختبر الوطني للشرطة التقنية والعلمية بالبيضاء، قصد إجراء خبرة عليه للتأكد من طبيعة الوثائق التي كان يصنعها الموقوف لتنفيذ جرائمه.
إلى ذلك، استدعت عناصر الفرقة الوطنية أصحاب الوثائق المحجوزة، بعدما وصلت إلى هوياتهم، انطلاقا من مضمون نسخ بطائق التعريف الوطنية والشهادات العلمية، ضمنهم طالب بالمدرسة العليا للتجارة والتسيير بشارع محمد السادس بالرباط، بعدما حجز المحققون نسخة من بطاقة تعريفه الوطنية، وانتقل الطالب إلى مقر الفرقة بالبيضاء، بعدما استدعي عبر ولاية أمن الرباط سلا تمارة الخميسات، ليؤكد لها أن الظنين وعده بإنجاز شهادة طبية له، مقابل مبلغ مالي، كما استدعت ضحايا آخرين من مدن مختلفة للاستماع إلى ظروف وملابسات حصوله على وثائقهم التعريفية، إضافة إلى المشتكين في الموضوع.
في هذا السياق، أمرت النيابة العامة بتمديد الحراسة النظرية للموقوف لمدة ثلاثة أيام من أجل تعميق البحث معه والاستماع إلى الضحايا المحتملين من مدن مختلفة، والتأكد من المنسوب إليه.
ويحتمل أن تكون الضابطة القضائية، أحالت، الموقوف، بحر الأسبوع الجاري، على النيابة العامة، بعد الانتهاء من الأبحاث التمهيدية معه من أجل استنطاقه في الجرائم المرتكبة، لاتخاذ قرار الاعتقال الاحتياطي في حقه، في انتظار عرضه على المحاكمة لترتيب الإجراءات الزجرية في حقه…