نورالدين ثلاج-المواطن24
لا حديث لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي سوى عن شريط فيديو وثقته كاميرا أحد المواقع تحت عنوان: “بنت الكوميسير”، حيث كشف عن ازدواجية في تعامل الساهرين على تطبيق قرار الإغلاق الليلي، يغرمون ويعتقلون البسطاء ويغضون الطرف عن تجاوزت أبناء وبنات الأعيان والمسؤولين.
الفيديو الذي خلف ردود أفعال قوية أعاد للواجهة مسألة التعامل مع المغاربة بمنطق المساواة دون اعتبار للوضع الاجتماعي أو الاقتصادي، الأمر الذي يضرب شعارات دولة الحق والقانون بعرض الحائط، وأن المغاربة سواسية أمام القانون.
فمواطن أو مواطنة بسيطة تفرض عليهما الغرامة ولو اقتطعها من رزق أولاده، فيما “ولاد الفشوش” تعطاهم التحية ويبتسمون في وجوههم فضلا عن خرقهم القانون وحالة الطوارئ، وهو ما أظهرته عدسة كاميرا على المباشر لمسؤول كبير أوقف سيارة بها سيدة خرقت حظر التجوال الليلي بحي سيدي عبدالكريم بمدينة سطات، قبل أن يسمح لها بالمغادرة حينما قالت إنها بنت “كوميسير”، ليرد عليها “بنت الكوميسير ديالنا” الله يعاونك، الأمر الذي عرى واقعا كبيرا يعيشه المغرب.
وتناقضا بين الحقيقة والشعارات الرنانة، وأن القانون يطبق فقط على الضعفاء كما ذهب إلى ذلك المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، عبر تدوينة فايسبوكية: “هذاك رجل سلطة مول بنت الكوميسير ديالنا اعطى درسا بليغا، ان القانون يسري فقط على الضعفاء”.