[success]المواطن24[/success]
تلقت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات اباء وامهات واولياء التلاميذ بقلق كبير البلاغ الأخير لوزارة الوطنية بخصوص عتبة النجاح المحددة في 10/5 في الابتدائي و20/10 في الإعدادي، هذا البلاغ صدر في وقت كان المنتظر من الوزارة أن تراعي الظروف التي مرت فيها السنتين الدراسيتين السابقة والحالية في ظل ظروف جائحة كوفيد 19 التي تم بسببها تقليص أسابيع الدراسة الحضورية واختزال زمن التعلم دون أي مجهود من الوزارة لدعم التلاميذ المتعثرين والذين ينحدر معظمهم من أوساط فقيرة و محدودة الدخل ومن الأوساط القروية والجبلية بالإضافة إلى ما تميزت به السنة الدراسية من كثرة الاضرابات واحتجاجات الأطر التربوية و الإدارية مما عمق هدر زمن التعلم وتراجع جودة التعلمات في المدارس والثانويات العمومية بينما تمتع تلاميذغالبية المعاهد الخصوصية بامتياز الغلاف الزمني الكامل.
الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وهي تسجل قلقها واستغرابها من مضمون البلاغ تطرح أكثر من سؤال حول المغزى من توقيته المتأخر الذي لم يفاجئ التلاميذ وأسرهم فقط، بل نزل كصاعقة على رؤساء المؤسسات التعليمية بحيث سيطرح مشاكل حول الالتزام باحترام سن التمدرس الإلزامي من جهة ومن جهة أخرى دور مجالس الأقسام التي لم يبقى لها دور في هذه الحالة. إن الفيدرالية الوطنية المغربية التي ما فتئت تطالب بتجويد العملية التعليمية والرفع من مستوى التعلمات:
1 – ترفض تطبيق العتبة المعيارية في ظروف الجائحة خصوصا مع غياب أي مجهود من الوزارة لدعم التلاميذ المتعثرين الذين تركتهم لمصيرهم الذي سيؤثر سلبا على مستقبلهم الدراسي ويزيد في حدة الهدر المدرسي.
2 – تدعو وزارة التربية الوطنية إلى التراجع عن تطبيق العتبة المعيارية خلال هذه السنة لتحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص.
3 – تدعو الوزارة الوصية إلى تخويل مجالس الأقسام سلطة فعلية في اتخاذ قرار الانتقال إلى القسم الموالي بكيفية تراعي خصوصية كل مؤسسة تعليمية.
4 – تدعو كافة المتدخلين في الشأن التربوي التعليمي إلى فتح نقاش جدي ومسؤول حول منظومة التقويم التربوي وخصوصا بالأقسام الإشهارية بشكل يضمن تكافؤ الفرص بين تلاميذ التعليم العمومي واقرانهم بالتعليم الخصوصي .