[success]المواطن24[/success]
النمو الاقتصادي المتسارع للمغرب وانفتاحه على المحيط الاقليمي والعالمي وتوغله في افريقيا، لم يرق بعض الجيران، حيث خرج رئيس مدينة مليلية المحتلة، في تصريح غير مفهوم، متهنا المغرب بمحاولة إغراق المدينة المحتلة، التي تعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة اصلا، لتحقيق نموه الخاص، في حين اعتبر أكاديمي مغربي أن الاتهامات “توضح طبيعة اسلوب الإسباني الذي يعبر عن منطق أوروبا القديمة مع دول الجنوب”.
ونقلت صحيفة “إسبانيول”عن إدواردو دي كاسترو قوله إن استراتيجية المغرب مع المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، يمكن تلخصيها بمحاولة المغرب “تحقيق النمو لإغراقنا” عبر تشييد موانئ ضخمة في شمال المغرب إلى جانب البنى التحتية الأخرى.
وفي مقابلة مع وكالة إيفي، قال دي كاسترو إن خارطة الطريق التي وضعها المغرب هي إنه يريد أن ينمو ومع هذا النمو “يغرقنا”، مضيفا ” لا بأس أنهم يريدون النمو، ولكن ليس على حسابنا”.
في المقابل، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ابن طفيل في المغرب، رشيد لزرق، في حديث لموقع الحرة، “إذا كانت إسبانيا تواجهنا بعرقلة جهود المغرب في وحدته الترابية فنحن نواجهها بالتنمية مما يجعل إسبانيا تنظر للمغرب نظرة المنافسة عوض نظرة الشريك”.
وفي رده على تصريحات المسؤول الإسباني، دعا لرزق إسبانيا “إلى التحرر من منطق الاستعماري البئيس”.
ويقول دي كاسترو إن المغرب قام بتشييد “ميناء فائق” بالقرب من طنجة وآخر في في الناظور، قد ضاعفت طاقتها في غضون سنوات قليلة، في حين أن هناك استثمارات “قوية جدا” في البنية التحتية.
ويضيف المسؤول الإسباني: “لا يمنع المغرب البضائع من مليلية فحسب، بل لا يسمح أيضا لرجال الأعمال بجلب السلع من شبه الجزيرة”.
واتهم المسؤول المغرب بغلق الأبواب أمام السلع القادمة من مليلية “المحتلة” واعتبر أن ذلك “ورقة للمساومة” من جانب الرباط.
ويقول دي كاسترو إن المغرب أغلق الحدود مع مليلية “المحتلة” قبل الأزمة في إسبانيا بسبب فيروس كورونا المستجد، وهو ما كان له تأثير “مدمر” على الاقتصاد المحلي، في وقت كانت الحدود تشهد حركة لأكثر من 10,000 شخص، مع ما يترتب على ذلك من تأثير على التجارة.