[success]المواطن24[/success]
أكد الدكتور توفيق بنجلون طبيب جراح، أن المسؤولية تقع على المواطن اليوم لتقدير نعمة الصحة والعافية، مبرزا أهمية التزام بالتعليمات التي أقرتها السلطات الصحية والعمومية، والمتمثلة في ارتداء الكمامة والتزام التباعد الجسدي والحرص على النظافة باستمرار، وذلك تجنبا للإصابة بفيروس “كوفيد 19”.
وأضاف بنجلون، في تصريح لـ”pjd.ma”، أن كثيرا من المواطنين يغفلون عن التدابير الوقائية من الإصابة بمختلف الأمراض والفيروسات، حتى يدخلوا للمستشفيات لتلقي العلاج، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كلفة الوقاية أقل بكثير من كلفة العلاج سواء من الناحية المادية أو البدنية.
واعتبر الأخصائي، أن المختصين كانوا يتوقعون حدوث موجة جديدة ل”كورونا” بناء على المعطيات الصحية والاقتصادية، في ظل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي لم يعد في طاقة الدولة تحملها، خصوصا أن المهنيين لا يحبذون فكرة التوقف عن مزاولة أعمالهم المهنية.
وأفاد بنجلون، أن الفيروس المتحور أسرع انتشارا من سابقه بعشرة أضعاف، رغم أنه لا يختلف عنه على مستوى قوة الفتك، حيث إن قدرته على الإماتة تبقى متشابهة، ومع ذلك، يردف الأخصائي “لا ينبغي الاستهانة به”، ويجب أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة.
ودعا المتحدث ذاته، المواطنين، إلى ضرورة احترام الاحترازات الصحية، واتخاذ ما يلزم من أجل منع الفيروس الجديد من الانتشار، واتباع البروتوكولات المعمول بها سابقا، ولاحظ بنجلون أن المواطنين يتهاونون في احترام التدابير الاحترازية ومن ضمنها إهمال ارتداء الكمامة وعدم احترام التباعد الجسدي.
كما دعا بنجلون، المواطنين إلى المسارعة إلى أخذ اللقاح، مؤكدا أن الذين يصابون بالفيروس من الذين تلقوا اللقاح لا يتجاوزون 15 في المئة، هذا إلى جانب أن الملقحين لا يصلون إلى مراحل حرجة من الإصابة بفضل اللقاح.
ولفت الأخصائي إلى أن الظرف الاقتصادي المغربي الذي أصبح منهكا، لا يسمح بالعودة إلى الحجر الصحي الكامل، مضيفا أن التداعيات الاقتصادية والنفسية لا تساعد في القضاء على الوباء بشكل كامل بالنسبة لكافة الدول.
وأشار بنجلون إلى أن انتشار الوباء يرتبط من جهة ثانية بمدى التزام المواطنين بالحجر الصحي، حيث يعود للانتشار كلما تم تخفيف الإجراءات والتدابير الوقائية، واسترسل المتحدث ذاته، أن “الحالات أصبحت بالآلاف وليس بالمئات”.
هذا واعتبر الأخصائي، أن التبعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لإعادة فرض الحجر الصحي الكلي، ليس أقل خطورة من انتشار الوباء نفسه، مشيرا إلى إمكانية توقف الحركة على مستوى بعض الأنشطة، وقال إن التجمعات التي يتم فيها الاحتكاك الجسدي تشكل بؤرة لانتشار الفيروس.