[success]المواطن 24 متابعة[/success]
تعيش ساكنة أحياء المصلى وقدّارة وخريبكة وآيت أغرار بالجماعة الترابية فم العنصر، التابعة لإقليم بني ملال، عزلة قاهرة، فرضتها عليها قنطرة تربط بين الأحياء المذكورة ومحيطها.
تصريحات متطابقة لعدد من المواطنين المتضررين اعتبرت القنطرة صلة وصل مهمة لإيصال مختلف الحاجيات الضرورية إلى الأسر القاطنة بالأحياء المذكورة، مضيفة أن المشروع سبق أن تمت برمجته، إلا أنه لم ير النور بعد، ما جعل السكان يُعجلون بنداءاتهم إلى والي جهة بني ملال خنيفرة قصد أخذه بعين الاعتبار.
جمال الشكدالي، أحد سكان فم العنصر، أوضح في تصريح خص به مصادر أن سكان الأحياء المذكورة “يجترون معاناتهم منذ سنوات القرن الماضي بسبب هذه القنطرة، خاصة خلال موسم التساقطات، إذ يجدون صعوبات في التنقل إلى المركز، وفي نقل حاجياتهم من المواد الغذائية ومواد بناء وغيرها”.
وأضاف المتحدث أن تأخر إتمام المشروع “يتسبب في معاناة للأطفال المتمدرسين الذين يضطرون إلى تجاوز القنطرة من أجل الاستفادة من خدمات النقل المدرسي، كما يعرقل ولوج شاحنات نقل الغاز ومواد البناء ومختلف العربات الأخرى، ومن ضمنها سيارات الإسعاف”.
من جانبه أورد جواد كيرو، أحد القاطنين بالمنطقة المتضررة ، أن مطالب الساكنة التي تقدر بحوالي 1500 نسمة تقتصر على إنجاز القنطرة وإصلاح الطريق، مشيرا إلى أن تفاعل السلطات المحلية مع المطلب جعل الساكنة تستبشر خيرا، خاصة بعدما تم وضع معدات للبناء، إلا أن تأخر تنفيذ المشروع أفرز عدة تساؤلات مقلقة.
وفي السياق نفسه عبر المصرحون عن تخوفهم من أن يكون المشروع شبيها بطريق كان قد تم إنجازها من قبل في زمن حملة انتخابية فجاءت مخالفة لكل المعايير المعمول بها، وتحولت حبالها الحديدية إلى أدوات تعرقل السير، وتتسبب في أضرار للعربات، مطالبين بقنطرة بمواصفات عالية كفيلة بفك العزلة عن الساكنة، خاصة أن المنطقة تكتسي من المؤهلات السياحية ما يجعلها منتجعا مهما للزوار.
وعلاقة بالموضوع، أوضح محمد منتصر، رئيس جماعة فم العنصر الترابية، أن المجلس الجماعي وضع منذ سنة 2018 ضمن برنامج عمله أولويات متعددة، من ضمنها برمجة 6 قناطر بتراب الجماعة، تم إنجاز أربع منها إلى حدود الساعة بكل من أدوز وسابك ومودج وفم العنصر؛ فيما الخامسة سيتم إنجازها خلال هذا الشهر، في انتظار بدء العمل في القنطرة السادسة.
وأضاف الرئيس أن الأولوية في تنفيذ المشاريع المقترحة جرى اعتمادها وفق معايير موضوعية، وأن إنجاز المشروعين الآخريْن مسألة وقت لا غير، مضيفا أن مشروع القنطرة، موضوع طلب الساكنة، قد تبنته الجهة، ومن المرجح أن يتم تنزيله في الأيام المقبلة القليلة.
وأبرز المسؤول ذاته، بعدما شدد على أن رئاسة المجلس الجماعي لا تتوانى في الترافع عن المشاريع المبرمجة لدى مختلف الشركاء، أن معدات البناء التي تتحدث عنها الساكنة لا علاقة لها بمشروع القنطرة، الذي لم يتم بعد البدء في إنجازه لاعتبارات موضوعية.