المواطن24
كتبت يومية (الغد) الأردنية اليوم السبت، أن ما حدث في المغرب من خلال إجراء الانتخابات العامة كان درسا مفيدا في الديمقراطية والتناوب على السلطة .
وقالت اليومية في مقال رأي إن “الطريق إلى الديمقراطية وتناوب الأحزاب على الحكم تعب ده التجربة، وتصحح مساراته حركة المجتمع، وثقة النظام السياسي به، ولا يحتاج إلى مراحل طويلة تختلط فيها الشكوك بالذرائع والعراقيل، ولا إلى معارضات تدب الصراخ وأخرى تحتكر الوطنية ” .
وأضاف كاتب المقال أن “امتحان النخب التي تتصارع على السياسة يقرر نتيجته أصوات الناس في الصناديق النزيهة ، حيث ينجح من كان بمستوى خدمتهم ، ويرسب من فشل في ذلك “.
وتابع “حين ندقق أكثر في الرسائل التي وصلتنا من صناديق الانتخابات البرلمانية في المغرب نجد أن الإسلام السياسي في معظم نسخه تراجع للخلف ليس لأن إسقاطه أو إفشاله جاء بقرار من أي جهة، وإنما لأنه فقد قدرته على إقناع الناس بمشروعه وربما بمشروعيته”.
وأكد الكاتب أن “المجتمع أيضا يحتاج الى حركة السياسة لكي ينتعش ويستعيد حيويته ونشاطه، ويحدد خياراته، ولا يجوز أن يستسلم لفكرة الوصايات من أي طرف، أو لاتهامات نقص النضج والوعي، لقد فعلها مجتمع المغاربة حين عاقبوا الإسلاميين وقبلهم اليساريين، وبوسع أي مجتمع حي أن يفعلها حين ينهض من عجزه وكسله، ويرفض القبول بـ”النصيب المكتوب” أو الخضوع للقدر المحتوم “.