المواطن24
عرف الحادث الإرهابي المتعلق بمقتل سائق مغربي من إنزكان وزميله في مالي رميا بالرصاص مستجدات مهمة، خاصة مع تزايد غضب المغاربة بشكل عام من هذا الهجوم الذي يبدو أنه كان مدبرا.
تنديد ودعوات للاحتجاج
ندد عدد من مهنيي النقل واللوجستيك في المغرب، بمقتل السائقين المغربين وجرح آخر بعد استهدافهم من طرف عصابة مدججة بالأسلحة، أثناء أدائهم واجبهم المهني في تأمين المبادلات التجارية بين المملكة المغربية ودولة مالي.
ودعا هؤلاء للاحتجاج أمام السفارة المالية بالعاصمة الرباط ضد هذا الهجوم الذي وصفوه بالجبان.
في هذا الصدد، أوضحت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، أن هذا الهجوم الذي قادته عصابة ملثمة كانت تمتطي سيارة رباعية الدفع، لم تسلم منه كذلك شاحنة مالية انقلبت بالطريق بعد إطلاق الرصاص الحي على سائقها.
ولفتت ذات المنظمة إلى أن مثل هذا الاعتداء تكرر عدة مرات في ظل ما تعرفه مالي من انفلاتات أمنية بين الفينة والأخرى.
مطالب بالتحقيق في الواقعة
التحقيق في هذا الهجوم هو مطلب أساس لدى عائلات الضحايا ومختلف الفاعلين والسائقين المهنيين وأفراد الجالية المغربية بباماكو، والذين دعوا إلى محاسبة المسؤولين عن إزهاق روحي السائقين المغربيين.
وطالب عدد من الفاعلين الدبلوماسية المغربية بتحمل مسؤوليتها الوطنية في حماية أرواح وممتلكات مهنيي وسائقي شاحنات نقل البضائع الدولية بإفريقيا جنوب الصحراء.
سفير المملكة يحاول احتواء الغضب
قام سفير المملكة المغربية بمالي ، حسن الناصري، بزيارة السائق المغربي الناجي من الواقعة الاجرامية المذكورة، في محاولة منه لاحتواء الغضب الشعبي الذي خلفه هذا الهجوم.
ويرقد السائق الناجي من الحادثة بمستشفى “باستور” في حالة وصفت بالمستقرة بعد نقله مساء يوم أمس الأحد على الساعة الرابعة عصرا على متن سيارة إسعاف قادمة من المستوصف الذي كان يرقد فيه بمنطقة “ديدنني “.
وعن دواعي هذه الخطوة، أشارت مصادر إعلامية إلى أن المستوصف الذي كان يرقد فيه الناجي الوحيد من الحادث لا تتوفر فيه الشروط الصحية لتقديم الاسعافات الضرورية له.