جمال سلامي
قال السفير المغربي في كينيا مختار غامبو إن اعتراف الولايات المتحدة “بسيادة المغرب على صحرائه سيؤدي بالعديد من حلفاء واشنطن الأفارقة بمن فيهم كينيا إلى فعل الشيء نفسه”.
وفي حوار مع الجريدة الكينية “The Standard”، تحدث غامبو عن العلاقات بين بلاده والجزائر، وقال إنه “إذا كان هناك طرف ثالث مسؤول عن 46 عاما من الجمود في تلك العلاقات، فهو ليس سوى الطرف الذي صنعته وسلحته الحكومة الجزائرية: جبهة البوليساريو”، وأضاف أن الجزائر “تنكر ذلك، وتعمل على توريط قوى خارجية في نزاعها مع المغرب”.
وقال السفير والممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والأمم المتحدة للسكن إن الجزائر “تحاول خلق عدو وهمي من أجل إلهاء شعبها وتضليل المجتمع الدولي بشأن ما يحدث لديها” وأنها حسب غامبو تحاول “مجابهة النجاحات التي حققتها المملكة المغربية في إطار الاعتراف بمغربية الصحراء”.
وحول إدانة الجزائر تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل، واتهامها “إسرائيل بالتآمر مع المغرب لزعزعة استقرارها”، قال غامبو إن الجزائر “تدين رسميا قرار المغرب السيادي بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في محاولة لإثارة المشاعر القومية العربية”.
وشدد غامبو على أن المغرب “جدي في دعوته إلى تحسين العلاقات مع الجزائر” وبأن الرباط “دعت منذ 1994 وبلا انقطاع إلى فتح الحدود المغلقة”، وأشار إلى أن ملك المغرب أطلق نداء جديدا مؤخرا وأعرب عن استعداد المملكة “لطي الصفحة وإجراء حوار أخوي مع الجزائر دون أي شروط”.
وأضاف غامبو أن الحكومة الجزائرية “ردت بشكل صادم بعد أسابيع قليلة باتخاذ قرار أحادي الجانب يقضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وحظر الأجواء الجزائرية على الطائرات المغربية”.