حميد سامر
التحرش بالتلميذات ظاهرة تؤرق بال الأمهات والآباء وأولياء التلميذات بمحيط بعض الثانويات باكادير و ا انزكان و ايت ملول و مدنا أخرى بجهة سوس ماسة.
هد الظاهرة التي تتزايد مع بداية كل موسم دراسي حيث يتوافد على محيط المؤسسات التعليمية غرباء وتلاميذ سابقين في بعض المؤسسات التربوية، هوايتهم التحرش الجنسي بالمتعلمات، كما تتنامي حالات الاعتداء على المتعلمين، في ظل غياب تواجد أمني كافي بمحيط المؤسسة التعليمية، مما أضحى يهدد سلامتهم البدنية ومستقبلهم الدراسي، و ذكر عدد من المشتكين بأن كثيرا من التلميذات على وجه الخصوص يتعرضن للتحرش الجنسي والمضايقات من طرف أشخاص يوصفون بالمنحرفين، كما يشتكي عدد من التلاميذ من تعرضهم لمحاولات اعتداء أثناء تواجدهم بجوار مؤسستهم التعليمية، من طرف بعض الذين يقضون ساعات في التسكع أمام الثانويات و الإعداديات على متن دراجات نارية او مترجلين.
يذكر أن العديد من المؤسسات التعليمية مثلا تجتمع بشارع المدارس بانزكان ابتداء من مدرسة الموحدين الابتدائية ،والإعدادية التاهيلية احمد المنصور الذهبي، وإعدادية ابن زهر، وثانوية عبد الله ابن ياسين حيث يعتبر هذا الشارع بمثابة حي للمدارس بمدينة انزكان ويشهد اكتظاظا بالتلاميذ والتلميذات في مواقيت الخروج والدخول، و يعرف خلال الموسم الدراسي الحالي ارتفاعا مهولا لظواهر التحرش الجنسي بالتلميذات، وتعقبهن من أمام أبواب المؤسسات و المجلات المحيطة بها من طرف بعض الغرباء والمنحرفين،نفس الحالة تشهدها محيط ثانوية حمان الفطواكي بمدينة الدشيرة وثانوية السعادة بايت ملول وثانوية الفتح بمدينة القليعة، و هي كلها ظواهر تزرع الخوف و الرعب في قلوب التلاميذ و أولياء أمورهم على حد سواء، وهو ما يتطلب تكاثفا للجهود بين مختلف المتدخلين والجهات الوصية والجهات الأمنية وإدارة المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء ، لتفادي وقوع الكوارث من أجل ضبطها قبل انزلاقها و خروجها عن السيطرة، كما أن المجالس المنتخبة مطالبة بوضع حواجز للحد من السرعة التي يسير بها بعض المتهورين من الشباب أمام المؤسسات التعليمية .