[success]المواطن 24 – الرباط[/success]
كرمت المؤسسة الوطنية للمتاحف اليوم الثلاثاء، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، الفنان التشكيلي محمد المليحي، أحد الوجوه البارزة في الفن المغربي المعاصر، والذي وافته المنية في أكتوبر الماضي.
وتميز هذا التكريم الذي جرى بحضور أسرة الراحل وأصدقائه، بتقديم شهادات من طرف المقربين منه، وعرض مقطع فيديو وفاء لذكرى الراحل، اشتمل على كلمات لرئيس معهد العالم العربي جاك لانج، والكاتب الطاهر بنجلون، والكاتبة طوني مرييني، والشاعر مصطفى نصبوري، إضافة إلى قصيدة رثاء للشاعر محمد بنيس.
وقال وزير الثقافة والشباب والرياضة السيد عثمان الفردوس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن محمد المليحي “شخصية محورية في المغرب المعاصر”، نجح في مصالحة الأصالة والحداثة المغربية، مبرزا أن “هذه المصالحة تعد عنصرا مهما جدا من أجل بناء الأجيال الصاعدة”.
و دعا السيد الفردوس في هذا الصدد المدرسين والآباء لمرافقة أطفالهم من أجل الإطلاع على أعمال الفنان الراحل في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر من أجل التشبع بفن مغربي أصيل غير مقيد ومتفائل في حركته.
من جهته قال رئيس المؤسسة مهدي قطبي إن هذا التكريم شكل فرصة لتسليط الضوء على الكرم الفني للراحل، تماشيا مع “دور المؤسسة الوطنية للمتاحف في إبراز الفنانين الذين تركوا أثرا في الساحة”، مشيرا إلى “المكانة الجوهرية للثقافة بالمغرب”، الذي سمح للمتاحف بأن تظل مفتوحة خلال جائحة كوفيد-19، في ظل الاحترام الصارم للقواعد الصحية.
وأضاف قطبي أن “المتاحف مكان أساسي للأضواء والألوان”.
وفي معرض حديثه عن أهمية دور الثقافة في بناء جيل المستقبل، أكد السيد قطبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مشروع اتفاق ثلاثي يوجد في طور الاعداد بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمؤسسة الوطنية للمتاحف من أجل منح “تصريح يمكن المدرسين من مجانية الولوج إلى المتاحف والمآثر”.
ومن جانبه، أبرز وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد سعيد أمزازي في تصريح مماثل أن الوزارة إلى جانب المؤسسة الوطنية للمتاحف تروم من خلال مشروع الاتفاق “النهوض بالثقافة من خلال تمكين المدرسين من الولوج إلى المتاحف بالمجان”.
وبخصوص تكريم الفنان الراحل محمد المليحي أعرب السيد أمزازي عن الأسف لفقدان “وجه فني مهم على الساحة المغربية”، والذي جسد بفنه “واجهة ثقافية جد مهمة بالنسبة للجيل الصاعد، يجب تلقينها للتلاميذ والعمل على تخليدها”.
وتم بمناسبة هذا الحدث الذي عرف حضور العديد من الشخصيات من عالم الفنون والثقافة والإعلام، إزاحة الستار عن لوحة تذكارية بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في القاعة التي ستحمل اسم محمد المليحي، بالإضافة إلى عرض أعمال الفنان الراحل في اطار حدث “الفنانون التشكيليون المغاربة في المجموعات الوطنية من بن علي الرباطي إلى اليوم”.