محمد شنوري
أفادت مصادر أنه تم إخلاء سوق عشوائي بالحي المحمدي، والذي كانت إزالته مطلبا ملحا لدى الكثير من المواطنين.
وأضافت ذات المصادر أن إخلاء السوق المذكور لم يأت إلا بعد وقوع حادثة سير مروعة، ذهبت ضحيتها سيدة في مقتبل العمر، في حين نقل زوجها الذي كان برفقتها إلى مصلحة الإنعاش بين الحياة والموت.
وكانت ساكنة الحي المحمدي قد راسلت الجهات المعنية بخصوص هذا السوق العشوائي، وفي مقدمتها والي جهة سوس ماسة، الذي لفتت انتباهه إلى ما تتعرض له النساء بالسوق المذكور من تحرش يومي، فضلا عن العراكات والمشادات التي تنشب بين مرتادي السوق وبعض الباعة.
ولفتت الساكنة انتباه السلطات المعنية إلى الزحمة التي يخلقها السوق العشوائي في الطرقات وحرمان الباعة الجائلين المارة من استعمال الرصيف وجعلهم في احتكاك دائم بوسائل النقل وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر.
وشددت الساكنة أيضا في مراسلة أخرى موجهة لرئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير على أن السوق المتواجد بالقرب من ثلاث مدارس خصوصية يعرض سلامة الأطفال للخطر، فضلا عن انعدام الأمن بالسوق المذكور ومحيطه بسبب انتشار الأسلحة البيضاء.
وبالتالي، وبعد أن ذهبت سيدة ضحية لهذا السوق العشوائي وما كان يسود به من ممارسات مخالفة للقانون، تساءل كثيرون، أكان من اللازم إزهاق روح حتى يتم إخلاء السوق المذكور ؟ ثم ما مدى نجاعة الإجراء المتخذ أم أنه لا يتعدى أيما معدودة حتى تُنسى الواقعة وتعود دار لقمان إلى ما كانت عليه !