مريم بوفنان
قالت البروفيسورة رشيدة السليماني، رئيسة مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية، إن وزارة الصحة تلقت ما يزيد عن 34 ألف حالة تعرض أصحابها لآثار جانبية بعد تلقيهم لقاحات كورونا في المملكة، مشيرة إلى أن غالبيتها الساحقة وبنسبة تفوق 99 في المائة تتعلق بأعراض بسيطة، كحالات الحمى واحمرار الجلد وغيرها.
وأشارت المتحدثة إلى أنه ومن بين 48 مليون جرعة تم حقنها في المملكة، تلقت الوزارة 34406 تبليغات، أي بمعدل 0.71 تبليغا لكل 1000 تلقيح، وأشارت إلى أن نسبة التبليغات تبدأ في التراجع، ففيما يخص الجرعة الأولى، هناك 1.22 تبليغا لكل 1000 تلقيح، مقابل 0.17 تبليغا في الجرعة الثانية، و0.06 في الجرعة الثالثة.
وسجلت المتحدثة أن الحالات المستعصية لا تتجاوز 288 حالة، تشكل نسبة 0.8 في المائة من إجمالي التبليغات، و0.005 بالنسبة لكل جرعة لقاح.
وسجلت المتحدثة خلال مشاركتها في أول ندوة صحفية للجنة العلمية الوطنية، إن جميع الأدوية واللقاحات لها منافع وبعض المضار التي تكون محدودة بشكل كبير، مشيرة إلى أن البنيسيلين مثلا يكون سببا في وفاة واحدة من بين كل 40 ألف استعمال، لكن ذلك لم يمنع من استمرار استخدامه.
وأكدت السليماني أن الوزارة حققت في الوفيات المبلغ عنها بعد تلقي اللقاح، ثلاث منها وصل فيها التحقيق إلى مرحلة التشريح الطبي، لكن التحريات أثبتت ألا علاقة سببية بين التلقيح وبين هذه الحالات.
وسجلت السليماني أن المغرب يسجل 500 وفاة بشكل يومي بأمراض متعددة، وأن هذه الوفيات تتصادف أحيانا مع تلقي أصحابها للتلقيح، غير أنه لا رابط بين الأمرين.
السليماني أشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تتتبع بشكل دقيق التبليغات المتعلقة باللقاح في مختلف الدول بما فيها المغرب، وذلك عبر قاعدة بيانات يعتبر المغرب من أبرز المساهمين فيها بهدف متابعة أثر اللقاحات.
وأضافت أن المغرب واحد من بين الدول العشر الأوائل الأكثر إسهاما في إمداد قاعدة بيانات منظمة الصحة، بنسبة تفوق 73.3 في المائة من إجمالي إسهامات الدول الإفريقية، و61 في المائة من إجمالي إسهامات الدول العربية.