كشف هشام عفيف، عضو اللجنة العلمية المكلفة بمحاربة فيروس كورونا المستجد، عن أسباب تعليق المملكة لجميع الرحلات الجوية القادمة إليها من جميع بلدان العام.
وقال المذكور، إن هذا الإغلاق الذي سيدوم أسبوعين، جاء استجابة لظروف ضرورية أصبحت تستدعي المزيد من الحيطة والحذر إزاء تطور الحالة الوبائية بالعالم، لاسيما بعدما أرخى المتحور الجديد بظلاله على المنظومة الصحية في الكثير من البلدان.
ويأتي هذا الإغلاق، حسب عفيف، بعد استحضار عدد أسرة الإنعاش بالمغرب والتي لا يتجاوز عددها 5500 سرير، وذلك مقارنة بفرنسا التي لديها طاقة استيعابية تضم 7500 سريرا، وأمام هذا الرقم كان لا بد من الإغلاق تجنبا لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية بالمستشفيات العمومية
وأوضح المتحدث نفسه، أن عدم إقبال المغاربة على مراكز التلقيح في الفترة الأخيرة، يشكل تخوفا دائما لدى الدولة، ما يجعلها دائما تضع الصحة العامة ضمن أولوياتها، مؤكدا “إن الملقحين بالجرعة الاولى يوم أمس السبت بلغ حوالي 508 في حين أن فرنسا تجاوزت مليون جرعة في اليوم نفسه.
وكشف عفيف، أن مخزون اللقاح يناهز 13 ألف جرعة بالمغرب، وما على غير الملقحين سوى التوجه إلى مراكز التلقيح في أقرب وقت ممكن للاستفادة من الجرعة الاولى وبعده الجرعتين الثانية والثالثة وذلك في أفق تحقيق المناعة الجماعية.
وبخصوص عدد الوفيات بسبب الموجة الثانية، فقد بلغت في المغرب 83 في المائة بسبب عدم التلقيح، أو تلقي جرعة واحدة فقط.
وقررت السلطات، بعد زوال يوم أمس الأحد 28 نوفمبر الجاري، تعليق جميع الرحلات الجوية المباشرة القادمة من الخارج في اتجاه المغرب، وذلك ابتداء من غد الاثنين 29 من الشهر الجاري.
وسيستغرق العمل بهذا القرار، وفقا للجنة العلمية مدة أسبوعين.
وأوردت اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع الحالة الوبائية، أن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم غد، على الساعة الحادية عشرة ليلا و 59 دقيقة .
ووفقا للجنة العلمية، فسيتم العمل بهذا القرار بسبب الحالة الوبائية في الخارج، لاسيما بعد ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد.
ويروم أيضا، الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال تدبير الجائحة، ومواجهة تدهور الوضع الصحي في بعض البلدان.