[success]المواطن 24 متابعة[/success]
بينما تعيش أحياء على مستوى مقاطعة المعاريف التي توصف بكونها أرقى مقاطعات العاصمة الاقتصادية وضعا استثنائيا بسبب الاهتمام بها من لدن المسؤولين بجماعة الدار البيضاء، فإن أحياء أخرى بتراب المقاطعة ذاتها لا تزال تعيش التهميش والنسيان من طرف القائمين على الشأن المحلي.
وأضحت أحياء، على غرار درب غلف وقطع ولد عيشة، وزنقة سومية وأزقة أخرى في منطقة لوازيس عنوانا للتهميش بمقاطعة المعاريف التي يرأسها عبد الصمد حيكر؛ ما جعل قاطني تلك الأحياء يستغربون من اللامبالاة التي يتعامل بها مجلس المقاطعة ومجلس المدينة مع مصالح هؤلاء السكان.
درب غلف واحد من هذه الأحياء التي لم تنل حظها من التنمية طوال ولاية رئيس المقاطعة الحالي، وفق تصريحات السكان الذين أكدوا أن هذا الحي العريق لم يستفد إسوة بأحياء أخرى تقع في تراب المقاطعة ذاتها من الإصلاحات.
وشدد مواطنون، في حديثهم لجريدة هـسبريس الإلكترونية، على أن مجموعة من الأزقة بمقاطعة المعاريف لا تزال مهمشة ولم تستفد من أشغال التزفيت والترصيف؛ وهو ما يسائل المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بهذه المقاطعة.
وأردف هؤلاء المصرحون أن أي إصلاح ستقوم به مقاطعة المعاريف خلال المرحلة الراهنة الحالية يرفضونه، مطالبين السلطات بعدم التأشير عليه، على اعتبار أن هذه الظرفية هي ظرفية انتخابية.
ولعل المتجول في بعض الأحياء في المعاريف سيلحظ البون الشاسع بين شوارع كبرى، على غرار شارع المسيرة، نالت نصيبا كافيا من العناية والاهتمام وبين شوارع وأزقة أخرى تعيش التهميش والنسيان من لدن المسؤولين على غرار “زنقة سومية” الشهيرة التي لا تزال تعد خارج سياق التنمية بالمقاطعة.
واستغرب العديد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، من التهميش الذي يطال أحياء دون غيرها، مشيرين إلى أن حي البطحاء الذي يعد دائرة انتخابية للرئيس حيكر تم إيلاؤه العناية الكبيرة بينما أحياء أخرى لم تحظ بأي التفاتة.
وتعيش مقاطعة المعاريف تفاوتا كبيرا بين أحيائها، ينضاف إليه استمرار إغلاق مرافق اجتماعية وثقافية عديدة، من قبيل المركب الثقافي محمد زفزاف وملعب درب غلف؛ ما أثار تذمرا في أوساط فئة الشباب من المسؤولين المحليين.