[success]المواطن 24 – متابعة[/success]
تعتبر الأيام القادمة حاسمة في مسار الحملة الوطنية للتلقيح التي أطلقها صاحب الجلالة قبل أسبوع ونصف والتي حققت نتائج هامة.
تعليمات الملك محمد السادس للحكومة بتوفير اللقاح، وتجند الحكومة لتوفيره لعموم الشعب المغربي، وتمكين الجميع من الاستفادة منه بشكل مجاني، إضافة إلى تعبئة كل الموارد الأساسية والضرورية من طرف السلطات العمومية والمصالح الصحية المختصة، هي معطيات تفرض على عامة الشعب المغربي، دعم هذه الحملة بكل الأشكال.
في هذه الفترة التي يجتازها العالم والمغرب، يرتبط تخفيف تداعيات تفشي فيروس كورونا القاتل، بالوعي الجماعي للشعوب، وبإدراكها لأهمية البحث عن فرص النجاة الجماعية، وهي الفلسفة التي قامت عليها تدابير التباعد الاجتماعي وباقي الإجراءات الاحترازية التي اتخذت في العديد من دول المعمور.
وبالنظر إلى أن الموجة الأهم في حملة التلقيح الوطنية، ستبدأ مع انطلاق تلقيح مجموع المغاربة، بعد تمكين الفئات ذات الأولوية من هذه العملية، فإن الوعي الفردي والجماعي يعتبران مؤشران حاسمان لمواصلة حملة التلقيح وبكيفية تضمن الحد من معدلات الانتشار المقلقة للفيروس، إضافة إلى الاقتراب من تحقيق المناعة الجماعية كلما اتسعت قاعدة الملقحين.
إن الرهان على الوعي الشعبي للمغاربة يجد تفسيره في أن النجاة لا يمكن إلا أن تكون جماعية، ولا مجال للحلول الفردية في مواجهة هذا الفيروس، وهو ما يفرض الانضباط للتعليمات المرتبطة بتواصل الحملة الوطنية للتلقيح، وباحترام وتقدير الجهود المبذولة من قبل كافة المتدخلين والذين بفضل تجندهم وحرصهم على تنفيذ التعليمات الملكية السامية، أمكن للمغرب أن يصل إلى نصف مليون ملقح في أسبوع وبضعة أيام.