المواطن24
يواجه المنتخب الوطني المغربي اليوم الأحد، نظيره المصري، بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال، على أرضية ملعب أحمد أهيدجو بياوندي الكاميرونية، لحساب ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية.
ويسعى أسود الأطلس إلى الانتصار على الفراعنة لرد دين 2017، عندما خسروا أمامهم في ذات الدور “ربع النهائي” بهدف نظيف، سجله آنذاك محمود كهربا في الدقيقة 88 على الحارس منير المحمدي، الذي سيغيب عن لقاء اليوم بسبب إصابته بفيروس كورونا، رفقة سفيان الكرواني.
ويطمح خاليلوزيتش ولاعبوه أيضا، إلى تحقيق الانتصار والتأهل إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، بعدما غاب المنتخب المغربي عن هذا الدور لما يناهز 18 سنة، حيث كان آخر تأهل للمربع الذهبي سنة 2004 ب”كان” تونس، عندما لعب مع مالي وانتصر عليه برباعية نظيفة، تأهل على إثرها إلى النهائي لملاقاة تونس التي حصدت اللقب.
وسيكون وحيد خاليلوزيتش على موعد مع التاريخ أيضا، إن تأهل إلى نصف النهائي، حيث سيحقق إنجازا شخصيا انتظره كثيرا، وهو المرور إلى المرحلة ما قبل النهائية من كأس الأمم الإفريقية، بعدما فشل في ذلك مع كوت ديفوار في “كان” أنغولا 2010، ومع الجزائر في “كان” جنوب إفريقيا 2013.
وعلاقة بالمباراة المذكورة، قال وحيد خاليلوزيتش في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة، إن اللقاءات بين المغرب ومصر تعرف منافسة كبيرة، موضحا أنه يعرف تاريخ المواجهات بين الطرفين في آخر 30 سنة، التي عرفت تكافؤا بينهما، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن الفراعنة هم الأكثر خبرة، لكن المغرب يملك الطموح.
وأشار خاليلوزيتش، إلى أن محمد صلاح لاعب رائع، ولديه علم بما يمكن أن يقوم به، لذلك سيسعى لإيقافه، كما أن المنتخب المغربي يملك لاعبين قادرين على القيام بذلك.
وواصل خاليلوزيتش تصريحاته، بأن كل اللاعبين في صحة جيدة، باستثناء سفيان الكرواني ومنير المحمدي المصابين بكورونا، موضحا أن المنتخب المغربي جاهز لكل السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك ضربات الترجيح.
وأكد خاليلوزيتش، بأن المباراة ستكون مغلقة، والمنتخب الأكثر فعالية ونجاح أمام المرمى هو الذي سيفوز، مشيرا إلى أن المباراة ستحسم بتفاصيل صغيرة.
وفي الجهة المقابلة، يطمح المنتخب المصري إلى تحقيق انتصاره الثاني على التوالي على نظيره المغرب، بعد الأول الذي كان في سنة 2017 بكأس الأمم الإفريقية كذلك، كما يريد كارلوس كيروش أن يواصل تألقه عندما يقابل الأسود، إذ سيسعى إلى الفوز عليهم للمرة الثالثة في تاريخه.
ولم يذق مدرب المنتخب المصري كارلوس كيروش طعم الخسارة أمام المغرب، بعدما حقق انتصاران عليه، عندما كان مدربا لجنوب إفريقيا سنة 2002 بكأس الأمم الإفريقية، ولإيران عام 2018 بكأس العالم. فهل يذوقها في لقاء الأحد؟
وواجه كيروش المنتخب الوطني المغربي أول مرة، في كأس الأمم الإفريقية 2002 التي أجريت بمالي عندما كان مدربا لجنوب إفريقيا، حيث انتصر على الأسود آنذاك بثلاثة أهداف لهدف في دور المجموعات، علما أن المغرب لم يتمكن من التأهل للدور الموالي، بعد احتلاله المركز الثالث بأربع نقاط.
وتكررت مواجهة كيروش للمنتخب الوطني المغربي سنة 2018 بكأس العالم في روسيا، عندما كان مدربا لإيران.
وحقق كيروش انتصاره الثاني على المغرب بهدف نظيف، سجله آنذاك اللاعب بوحدوز بالخطأ في مرماه في دور المجموعات، علما أن المنتخبين لم يتأهلا معا إلى الثمن.
وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين، يتبين أن المنتخب الوطني المغربي يتفوق على نظيره المصري في تاريخ المواجهات بينهما، قبل المباراة التي ستجمع بينهما اليوم الأحد، حيث لعبا 28 مباراة منذ سنة 1961 إلى غاية 2017، عندما كان آخر لقاء، حيث انتصر أسود الأطلس في 14 لقاء، فيما حسم التعادل 11 مواجهة، بينما فازت مصر في ثلاثة لقاءات.
وكانت أول مباراة جمعت المنتخب المغربي مع نظيره المصري في شتنبر من سنة 1961 بدورة الألعاب العربية، حيث كان الانتصار من حليف أسود الأطلس بثلاثة أهداف لهدفين، فيما كانت آخر مواجهة بين المنتخبين في يناير من سنة 2017 في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية، علما أن اللقاء انتهى بانتصار مصر بهدف نظيف.
واستقبل المنتخب المغربي 14 هدفا في شباكه خلال المواجهات التي جمعته بمصر، فيما سجل هو 32 هدفا، علما أن المنتخبين تقابلا في ست مناسبات بكأس الأمم الإفريقية، كانت أولاها في التاسع من مارس سنة 1976، وفاز المنتخب المغربي بهدفين لهدف، فيما كانت الثانية يوم 21 مارس 1980 في مباراة تحديد المركز الثالث، انتصر الأسود بهدفين نظيفين، بينما الثالثة كانت في 17 مارس 1986 فازت مصر بهدف نظيف بنصف نهائي.
ولعب المنتخبان مبارتهما الرابعة في كأس الأمم الإفريقية، يوم 17 فبراير 1998 انتهت بفوز المغرب بهدف نظيف بدور المجموعات، فيما كانت الخامسة في 24 يناير 2006، انتهت بالتعادل السلبي بدور المجموعات، بينما خاض الطرفان آخر مباراة لهما في “الكان” بتاريخ 29 يناير 2017، انتصر الفراعنة حينها بهدف نظيف في ربع النهائي.
وكان آخر فوز لأسود الأطلس على مصر سنة 2001، في التصفيات الإفريقية لكأس العالم، بهدف نظيف سجله اللاعب الدولي السابق مصطفى حجي، فيما كان آخر انتصار لمصر سنة 2017 في كأس الأمم الإفريقية، بهدف نظيف كذلك سجله محمود كهربا.
وبالعودة لمباراة اليوم التي ستجمع المنتخبان بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال، أكد اللاعب الدولي السابق عبد الله هيدامو، في تصريح خص به “اليوم 24″، أن مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره المصري ستكون صعبة للغاية، لأن المواجهات مع منتخبات شمال إفريقيا يكون فيها الأداء متقاربا، والأوراق مكشوفة بينها، مشيرا إلى أنه كان يتمنى مقابلة كوت ديفوار.
وأضاف هيدامو في التصريح ذاته، أن المنتخب المغربي من المنتظر أن يجد صعوبات كثيرة في مواجهة المصريين، لأنهم يلعبون بجدية أكبر، بالرغم من عدم توفر منتخبهم على لاعبين في الدوريات الاحترافية، إلا أن وجود لاعبي الأهلي والزمالك يعطي دفعة قوية لهم، ويجعل الانسجام موجودا أكثر.
وتابع المتحدث نفسه، بأنه من الضروري أن يكون لاعبو المنتخب المغربي على استعداد، ويقدموا كل ما في جعبتهم، وعلى خاليلوزيتش دراسة الخصم من كل الزوايا بشكل جيد، وتحذير العناصر الوطنية من التهاون.
وواصل هيدامو تصريحه، بالإشارة إلى أنه يجب استغلال الفرص التي سيحصل عليها المغرب وتجنب تضييعها لكي لا تصعب المباراة، موضحا أنه من الجيد العودة في اللقاء، إن تم تسجيل هدف مبكر من الخصم، إلا أنه أكد بأن هذا لا يجب أن يحدث في مباراة مصر، وأن يكون المنتخب المغربي سباقا للتهديف، وأن يستطيع المحافظة على تقدمه إلى حين نهاية المباراة.
وختم هيدامو تصريحه، بأنه يجب أن يكون اللاعبون في قمة تركيزهم للانتصار في المباراة والتأهل إلى المربع النهائي، مؤكدا بأن اللقاء أمام مصر هو نهائي قبل الأوان.