المواطن24
أفادت مصادر إعلامية، أن عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الإسبانية، من شأنه الإفراج عن العديد من الصفقات المجمدة، حيث من المقرر أن تحصل الرباط عشية انطلاق القمة المشتركة بين البلدين على مركبات رباعية الدفع بقيمة 5 ملايين أورو، مخصصة لمحاربة الهجرة غير النظامية.
وقالت مصادر حكومية إسبانية، حسب ما نقلته صحيفة “The objective”، إن “العقد، الذي يوجد في المرحلة الأولية، ينص على اقتناء أنواع ووحدات مختلفة من المركبات مقسمة إلى مجموعات لدعم وزارة الداخلية المغربية في الإدارة المتكاملة للحدود والهجرة”.
ويأتي الإعلان عن هذه الصفقة عشية القمة الثنائية التي تجمع الرباط ومدريد، إذ من المقرر أن يحط الرحال بالرباط، مساء اليوم الأربعاء، بيدرو سانشيز والوفد المرافق له.
ومنذ عام 2019، اتخذت اسبانيا من المغرب شريكا استراتيجيا في محاربة الهجرة، حيث تم تقديم آليات عسكرية وأمنية للرباط وجعلتها المستفيد الأجنبي الرئيسي من الإعانات الإسبانية غير القابلة للاسترداد (أكثر من 92 مليون يورو).
وأفادت مصادر إسبانيا بأن المملكة ستحصل، خلال العام الجاري، على 130 مركبة رباعية الدفع مخصصة للطرق الوعرة مزودة بشبكات المراقبة بقيمة ستة ملايين يورو.
وسيوقع بيدرو سانشيز مذكرات وآليات لتجنب الأزمات الدورية مع المغرب، كما سيتم توقيع حوالي عشرين اتفاقية وسيعاد إصدار البروتوكول المالي لعام 2008، مع عقد اجتماعات منتظمة لرصد التقدم المحرز.
ووصفت مصادر حكومية إسبانية، تحدثت إلى صحيفة “بوبليكو” الإسبانية، الاجتماع رفيع المستوى، الذي سيعقد بين الحكومتين، بأنه تاريخي ويمكن أن يختم علاقة ثنائية تقضي إلى الأبد على الأزمات الدبلوماسية.
وتنعقد اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وإسبانيا في وقت تعرف فيه العلاقات بين البلدين زخما كبيرا على أعقاب زيارة بيدرو سانشيز للمغرب واعتراف الحكومة الإسبانية بمغربية الصحراء؛ فيما يظل مشكل الهجرة السرية أحد أهم الملفات الحساسة ضمن أجندات اللجنة العليا المقررة غدا الخميس.