المواطن24
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن المنتدى الاقتصادي المغربي-الإسباني، الذي انعقد على هامش القمة رفيعة المستوى بين البلدين، مساء يوم الأربعاء 1 فبراير 2023، مناسبة لتعزيز ودعم الشراكات الاقتصادية بين المقاولات المغربية والإسبانية، وكذا تسريع وتيرة الاستثمار المشترك في القطاعات ذات الأولوية، في ظل الدينامية السياسية التي تشهدها العلاقات بين البلدين الجارين والصديقين، واستنادا للمرجعية التاريخية والروابط الاستراتيجية التي تجمع بينهما.
وأبرز أخنوش، في كلمة له خلال المنتدى، الذي حضره أيضا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ومسؤولون من البلدين، أن العلاقات التي تجمع البلدين عميقة ووثيقة، وأن المبادلات غنية وتتجدد باستمرار.
ولفت إلى أنه رغم أن هذه العلاقات عانت، في بعض الفترات، من سوء الفهم، فإن الجانبين يجدان السبل الكفيلة بتجاوز ذلك.
وقال “الاجتماع رفيع المستوى يشكل فرصة للوقوف على متانة العلاقات التي تجمع بين بلدينا في ضوء الرؤية السديدة لعاهلي البلدين، جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فيليبي السادس. وفي هذا الإطار، تعرف علاقاتنا الثنائية عهدا جديدا، في ظل دعم حكومتكم لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حيث كانت لإسبانيا شجاعة الواقعية التاريخية وهو الأمر الذي لا يسعنا إلا أن نشيد بها عاليا، دولة وشعبا”.
وأضاف “يحق لنا أن نفخر بتعاوننا الأمني وفي مجال محاربة الإرهاب. ففي بداية شهر يناير من السنة الجارية، قامت قواتنا الخاصة من الجانبين بتفكيك خلية إرهابية بالمغرب وإسبانيا. وقد أدان المغرب بشدة الهجوم الإرهابي على كنيستين بالخزيرات، وبالمناسبة، اسمحوا لي أن أعبر لكم عن أصدق مشاعر التضامن والمواساة إزاء ضحايا هذا الحادث وعائلاتهم”.
وأكد أن المغرب يبذل جهدا كبيرا في ضبط تدفق اللاجئين، في احترام تام للقيم الإنسانية، مشيرا إلى أنه في سنة 2021، أسفرت المجهودات المبذولة عن منع 63 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية، كما مكنت من تفكيك 250 شبكة لتهريب المهاجرين.
وعلى المستوى الطاقي، سجل عزيز أخنوش أن أنبوب الغاز المغاربي-الأوربي مكن، على مدى 25 سنة، من تزويد إسبانيا بالغاز مرورا بالمغرب، مضيفا “بالنظر إلى المعطيات الجيوسياسية الحالية، فقد أظهر بلدينا حسا عاليا من التعاون والمرونة من خلال الإبقاء على هذا الخط وعكس تدفق الأنبوب من أجل تزويد المغرب بالغاز الطبيعي المسال عبر إسبانيا”.
وزاد مؤكدا على أن متانة العلاقات بين بلدينا تستند إلى الدينامية الإيجابية التي تعرفها مبادلاتنا التجارية، لافتا إلى أن إسبانيا اليوم هي أول شريك تجاري للمغرب على مستوى الصادرات والواردات معا، والمغرب هو ثالث شريك تجاري لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وأول وجهة للصادرات الإسبانية في إفريقيا والعالم العربي.