نورالدين كودري
استعادت المدينة القديمة بفاس نشاطها، بعد ساعات عصيبة عاشها قاطنو حي الرصيف الشعبي، إثر اندلاع حريق مرعب في سوق مجاور للساحة الكبيرة، مخلفا خسائر مادية كبيرة، فيما لم يخلف خسائر في الأرواح.
السلطات المسؤولة، وبعد السيطرة الكلية على ألسنة اللهب، قامت بإجراءات مستعجلة، منها تنظيف السوق من مخلفات الحريق، ومباشرة عملية إحصاء المتضررين، بتنسيق مع ممثلي التجار، حيث الأرقام الأولى تشير إلى التهام ما يزيد عن 40 محلا تجاريا، تخص محلات لبيع الخير والفواكه، ومحلات لبيع اللحوم، وأيضا محلات لبيع المواد الغذائية.
وتعود أسباب اندلاع الحريق، حسب ما يروج في الشارع، إلى تماس كهربائي تسبب في انتشار الشرارة الأولى التي وصلت إلى دكاكين السوق الشعبي المعروف داخل أسوار المدينة العتيقة، كما تسببت الأسقف الخشبية التي يعمد التجار إلى تسقيف فضاءات السوق بها، كما هو الشأن بالنسبة لسوق فاس الجديد، في تأجيج شرار اللهب، التي التهمت، أيضا، منزلا معدّا للسكنى.
حريق سوق الرصيف الشعبي، الذي اندلع في حدود الساعة السادسة من مساء يوم أمس الثلاثاء، استنفر سلطات مدينة فاس، ومنتخبيها، وكذا شباب من الحي الشعبي، الذين انخرطوا مع عناصر الإطفاء في عملية إخماد الحريق.