المواطن 24
كشفت دراسة علمية أن فهد الشيتا أسرع الحيوانات على وجه الأرض يحتاج لقدر قليل من الطاقة عند مطاردة حيوانات سريعة مما يمنحه لقب “فيراري” عالم الحيوان.
وصفت دراسة نشرت بدورية “ساينس” كيف تتبع العلماء 19 من فهود الشيتا على مدار أسبوعين في موقعين بجنوب أفريقيا وبوتسوانا. وقام العلماء بقياس معدل استهلاك الفهود للطاقة بعد حقنها بمياه مزودة بنظائر مشعة وتحليل فضلاتها. وشعر العلماء بالدهشة عند اكتشافهم استخدام الشيتا ذات الفراء المرقط لقدر محدود من الطاقة في مطاردة فرائس تتسم بالسرعة مثل الغزلان والظباء إذ تستطيع تلك الحيوانات المفترسة الانطلاق من السكون إلى سرعة 96 كيلومترا في الساعة في ثلاث ثوان فقط.
وقال جوني ويلسون عالم الأحياء في جامعة ولاية نورث كارولاينا الأمريكية الذي شارك في الدراسة “تدل البيانات على أنها مهيأة حقا لهذه الآلية في الصيد. تستعيد (الشيتا) عافيتها بسرعة لذا فسرعتها في الصيد لا توثر على حياتها.” وتتناقض نتائج الدراسة مع الفرضية القائلة بأن الفهود تستهلك كمية هائلة من الطاقة لصيد فرائس جديدة بعد أن تجبرها حيوانات مفترسة أكبر مثل الأسود والضباع على ترك فرائسها بعد صيدها. وتوضح الدراسة أن الشيتا تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة في اضطرارها لقطع مسافات كبيرة بحثا عن فرائس بسبب مشكلات من صنع الإنسان منها فقدان أجزاء من مواطنها الطبيعية ونصب أسوار تقيد حركتها فضلا عن صيد الإنسان لكثير من الحيوانات التي تتغذى عليها.
وقال مايكل سكانتلبيري رئيس فريق الدراسة وعالم الأحياء بجامعة كوينز بلفاست إن الشيتا تقطع نحو 30 كيلومترا في اليوم. وقال “يمكن وصف الشيتا بالفيراري لكنها تسير ببطء أغلب الوقت.” ويقول خبراء إن أعداد فهود الشيتا تراجعت من نحو مائة ألف إلى 10 آلاف فقط خلال القرن الماضي. وأضاف سكانتلبيري “نحن البشر من سيتحمل مسؤولية تضاؤل أعدادها. يجب أن نرعى ونحافظ على المناطق البرية المتبقية في العالم وأن نفكر في عواقب أفعالنا