المواطن24
علم منتدى فورساتين بقرب تفكيك السلطات الاسبانية لشبكة متخصصة في سرقة الادوية والمعدات الطبية بعدد من المدن الاسبانية ، وهي الشبكة التي تنقل الادوية الى مخيمات تندوف لاعادة بيعها ، ومنها ما يتم نقله كمساعدات طبية انسانية قبل توجيهه الى الاسواق الافريقية من طرف قيادة جبهة البوليساريو ، وقد تكررت العديد من تلك الافعال الاجرامية دون ان تتم محاسبة الجناة.
السلطات الاسبانية وبعد تلقيها عددا من الشكايات من طرف جمعيات مدنية بخصوص سرقة المساعدات الطبية الموجهة الى ساكنة المخيمات ، وبسبب عدم تعاون قيادة البوليساريو في الموضوع لتورط عناصرها في الجريمة، فقد قررت ( السلطات الاسبانية ) تتبع سير جمع وتوزيع الادوية والمعدات الطبية داخل التراب الاسباني ، وهو الامر الذي قادها الى وجود شحنات مجهولة تعبئ في صناديق وترسل باسم الجمعيات الاسبانية الى المخيمات دون معرفة محتواها او مصدرها.
السلطات الاسبانية وبعد فتح تحقيق في الموضوع، اكتشفت تهريب ادوية ومعدات طبية وشبه طبية، وبمواجهة أصحابها تبين أنهم لا يملكون توصيلا شراءها من الصيدليات المعتمدة للبيع ، وبأنهم يتلقونها من داخل مستشفيات اسبانية عبر وسطاء غالبيتهم أطباء صحراويين.
ومن المقرر أن تحاكم محكمة ” خاين ” الأسبوع المقبل طبيبا صحراويا من مصلحة الصحة الأندلسية ، ويطلب المدعي العام أن يعاقب بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف بعد اتهامه بتزوير الوصفات من أجل إرسال أدوية إلى مخيمات تندوف ، وبالاضافة الى عقوبة السجن يطالب المدعي العام بأدائه غرامة قدرها 4500 يورو وحرمان خاص من مهنة الطبيب أو العمل الصحي لمدة أربع سنوات.
الطبيب الصحراوي حسب وثيقة الاتهام ، فقد أصدر أيضا وصفات طبية رسمية باسم اثنين من أقاربه ، وتحديداً زوجته وزوجة أخته ، بطريقة غير مبررة و بدون غرض مساعدة لهم .وقد أكد المدعي العام أنه لا زوجة الطبيب ولا أخته “لديهما تاريخ أو مرض إكلينيكي يتطلب مثل هذه الوصفات” بحيث كان الهدف الوحيد هو “إرسال كل هذه الأدوية إلى بلدهم”.وبالمثل ، يشير مكتب المدعي العام إلى أنه “باستخدام علاقة الثقة التي تربطه بزملائه في العمل” ، فقد طلب المتهم من الاطباء أن يصفوا أدوية “يصفونه دون الشك في هدف المدعى عليه”.
وبتعميق البحث تبين ان المتهم قد فعل ذلك “مسترشدًا بالرغبة في توفير قدر كبير غير مشروع وتخزين الأدوية التي توفرها السلطات الصحية لنقلها لاحقًا إلى بلده ( مخيمات تندوف )”. محاكمة الطبيب الصحراوي الاسبوع القادم، لن تكون الاخيرة خاصة مع رصد السلطات الاسبانية لعدد متفرق من الشحنات الطبية، ولا زالت تحقق في مصدرها ومع المعنيين بها ، وسينكشف بدون شك جزء من اسرار الملفات السرية لقيادة جبهة البوليساريو التي تتاجر في الادوية والمعدات الطبية كما تتاجر في المساعدات الغذائية، لكن الاخطر انها توظف شبكة من العاملين في القطاع الصحي بأوروبا مهمتهم جمع وسرقة الادوية وتوجيهها الى المخيمات لتتكفل القيادة بتصريفها وبيعها في الاسواق.