المواطن24
يواصل مجلس جماعة مكناس في نيل وحصد سخط الأوساط المكناسية بمختلف تلاوينها، بعدما أعربت فعاليات المجتمع المدني عن غضبها من التهميش والإقصاء اللذان كان حليفها في الظفر بالتوقيع على اتفاقية شراكة مع مجلس المدينة.
وزادت حدة هذا الغضب، بعد مصادقة المجلس على مقرر اتفاقية شراكة مع إحدى الجمعيات، الأمر الذي لم يروق الفعاليات الجمعوية بالوسط المكناسي.
وفي هذا الإطار، عبرت عدد من الفعاليات، عن إستيائها ما يحدث بكواليس مجلس المدينة، معتبرة أن تلك الاتفاقية باطلة، كون أن الجمعية المعنية بهذه الاتفاقية لا تستوفي للشروط التي ينص عليها القانون المنظم، وفق تعبيرها.
وعن سبب رفضها للاتفاقية، فقد عزت الفعاليات المذكورة، أن ذلك يعود لاعتبارين، أولهما كون أن الجمعية المعنية حديثة العهد ولم يمضي على عقد أول نشاط لها منذ تأسيسها سوى 12 يوما تقريبا، أما السبب الثاني فيمثل، بحسبها، في كون أن الأخيرة لا تتوفر على وعاء عقاري بالمدينة.
كما اعتبرت أن المصادقة على مقرر الخاص بإبرام هذه الاتفاقية يأتي في إطار المحسوبية والزابونية، حتى وإن لم تكن مدرجة ضمن جدول أعمال الدورة، حسب قولها.
وحملت الفعاليات المسؤولية إلى رئيس المجلس جواد باحجي، معتبرة أن ذلك يعد بمثابة ” إقبار ” و ” ضرب تحت الحزام ” للعمل الجمعوي بمكناس، متسائلة في هذا السياق، هل ستتجاوز السلطات مسألة حداثة الجمعية المعنية، وعدم توفرها على وعاء عقاري بالمدينة ؟.
وطالبت بضرورة وضع حد لما أسمته ” بمسرحية حيكت فصولها داخل أسوار المجلس البلدي للمدينة وبإيعاز من رئيسه وبمباركة مستشاريه “، قبل أن تعرب عن عزمها إلى الوصول إلى أبعد نقطة ومراسلة وزير الداخلية للتدخل من إيقاف هذه المسرحية، على حد قولها.