عبد الفتاح تخيم
قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن المغرب كان من أسرع البلدان اسـتجابة للحـد مـن آثـار جائحة كورونا اقتصاديا واجتماعيا، مسجلا أن المملكة لجـأت في وقـت مبكـر إلى مجموعة من الإجراءات النوعية وغير المسبوقة.
وخلال ترؤسه أشغال اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة في نسختها الثالثة، الخميس بالرباط، قال أخنوش، إن هذه الإجراءات مكنت من الحد من تعميق مستوى الفقر والهشاشة، حيث أن معدل الفقر ارتفع من 1.7 في المائة سنة 2019، إلى 2.5 في المائة أثناء الحجر سنة 2020، ومعدل الهشاشة من 7.3 في المائة إلى 8.9 في المائة، وقد كان من الممكن أن يصل معدل الفقر إلى 11.7 في المائة ومعدل الهشاشة إلى 16.7 في المائة في غياب هذه الإجراءات.
ورغم هذه الظروف الاستثنائية التي تسببت فيها الجائحة، يقول أخنوش، “فقد تمكنت بلادنا مــن تحقيــق عــدة أهداف وفقا لما هو مسطر بالأجندة الأممية 2030، وخاصـة تلـك المتعلقـة بالرأسـمال البـشري، كما أن بلادنا تسير بخطى ثابتة نحــو تحقيــق الأهداف ذات الصلــة بالرأســمال المــادي، وكذا تلك المتعلقـة بمكافحـة آثـار التغيـر المناخـي”.
وفي سياق متصل، نوه أخنوش بنتائج الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي شكلت قفزة نوعية وسياسة إرادية وطموحة، بهدف تسريع الانتقال إلى اقتصاد أخضر وشامل بحلول عام 2030.
جدير بالذكر أن اجتماع أمس خصص لتدارس التقرير الوطني السنوي للمندوبية السامية للتخطيط، وكذا تقييم نتائج الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وخارطة الطريق لمراجعتها تبعا للقرار الصادر عن هذه اللجنة خلال اجتماعها الأخير.
وشهد هذا الاجتماع تقديم عرض لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وكذا عرض المندوبية السامية للتخطيط للتقرير السنوي لتنزيل أهداف التنمية المستدامة برسم سنة 2021، تم خلالهما التأكيد على حجم التحديات التي تنتظر بلادنا في تنزيل الأجندة الأممية في هذه السنوات التي تفصلنا عن 2030.
وشارك في الاجتماع أغلب وزراء الحكومة إضافة إلى الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، والمدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، ورئيسة جمعية رؤساء جهات المغرب، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورئيس المجموعة المهنية لبنوك المغرب، وممثلين عن المندوبية السامية للتخطيط، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة.