حسن لشهب
خرج مصطفى حجي؛ المدرب المساعد السابق لمنتخب المغرب، مدافعًا عن نفسه أمام الاتهامات التي وجهت له من قبل الجماهير بأنه المتسبب في أزمات اللاعبين بالفريق.
إقالة حجي والاتهامات تلاحقه:
في مارس الماضي، أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، إقالة حجي من الجهاز المعاون لخاليلوزيتش، بشكل مفاجئ، قبل مواجهة الكونغو المصيرية في التصفيات الإفريقية النهائية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
عقب هذه الإقالة وجهت الصحافة المغربية والجماهير اتهاماتها لحجي بأنه كان وراء استبعاد حكيم زياش ونصير مزراوي وغيرهما من المنتخب، حتى اضطر الثنائي على إعلان اعتزاله اللعب الدولي.
الاتهامات التي وجهت لحجي أتت رغم أن المدرب البوسني اعترف بنفسه في أكثر من مقابلة صحفية أن قرار استبعاد زياش ومزراوي خرج عن قناعة تامة منه، لعدم انضباطهما وتهربهما من المباريات.
ماذا قال حجي عن خلافاته مع اللاعبين؟
حجي، الذي يشعر بالظلم تجاه الاتهامات الموجهة إليه، طلب خروج لاعبي المغرب المستبعدين من الفريق خلال الفترة الماضية، لكشف الحقيقة للجماهير ورفع الظلم عنه.
وقال:”ليس لدي مشكلة مع أي لاعب سواء زياش، مزراوي، حمد الله، حاريث وبلهندة، إذا كان هؤلاء اللاعبين عندهم مشكلة معي، فعليهم الخروج وكشف المشكلة، عن أي مشكلة تتحدثون؟، أنا كنت أتواصل مع اللاعبين، كنت بمثابة حلقة وصل بينهم وبين المدرب، وبالأساس أنا كنت أتواصل مع هؤلاء اللاعبين قبل تولي أي منصب، يجمعنا كل احترام.
“زياش ومزراوي مثل إخواني الصغار، جميع من ذكرتهم زاملوا أخي وتجمعنا علاقة طيبة، خاصةً أنني أجيد اللغات التي يتحدثونها، كنت أحاول حل المشكلات بالمنتخب”.
وأضاف: “يقولون أنني لم أكن أريد بعض اللاعبين في المنتخب!، من أكون أنا؟!، أنا كنت أنفذ كلام المدرب فقط، هو المسؤول، ولم أكن أريد الدخول في مشكلات معه بسبب اختلاف في وجهات النظر، كانت لدي حدود ولم أكن أتعداها، من منهم لديه مشكلة معي عليه بالخروج والتحدث، سواء إن كنت تواصلت معه وأخطرته بأنني لا أريد في الفريق أو غيرها من المشكلات”.
بسؤاله عن السبب الحقيقي للصراع بين خاليلوزيتش وبعض اللاعبين كزياش ومزراوي، أوضح: “لا أريد التحدث عن مثل هذه الأمور، المدرب يرد على هذا السؤال، لكن سأعطيك رأيي في الأمر، أنا كمغربي أريد زياش ومزراوي في المنتخب، لن أقول أي شيء سيئ عن أي مدرب عملت معه، أنا خادم بلدي مع أي مدرب، وإذا كنت مدربًا، لم أكن افتعل مشكلة مع أي لاعب يريده المغاربة في المنتخب، كنت سأجلس مع اللاعبين وأحل أي مشكلة، كنت سأقول له (أنا لا أريدك، إنما الشعب هو من يريدك في المنتخب، إذا استمرت أخطاؤك، فسأستبعدك من الفريق، وأتحدث للجمهور لتوضيح الحقيقة)”.
وواصل: “المنتخب فوق أي شخص، ما يريده الشعب، يجب الاستجابة له، هذا الفريق ملك الشعب، الكرة هدفها إدخال الفرحة على الشعوب، هؤلاء لا يحصلون على أي شيء من الفريق سوى الفرحة فقط”.
مصطفى حجي اختتم: “زياش قال لي (تظن أنني لا أريد الانضمام للمنتخب؟)، هم طعنوه بقلبه، أنا أعرفه جيدًا، هو يريد الوصول مع المنتخب لكأس إفريقيا وكأس العالم، يريد الاجتماع بزملائه وإخوانه”.