يمتنع البعض عن تناول الأسماك خلال شهر رمضان، مقابل فئة تصوم كليًّا عن تناوله.
وهكذا تجد أسواق السمك التي كانت تعج بالزبائن قبل الشهر الكريم تكاد تكون خالية من المستهلكين خلاله.
الأسباب حول الامتناع عن تناول السمك في شهر رمضان تختلف، فالبعض يفضل أصنافًا أخرى خصوصًا أن اللحوم الحمراء والدجاج هي المفضلة، ولأنها المادة الرئيسية لإعداد بعض الأطباق الرمضانية التقليدية. أما السبب الآخر وهو الأكثر شيوعًا فهو أن السمك يتسبب بالعطش لذلك يفضلون الامتناع عنه كليًّا طوال الشهر.
لكن السمك ليس الملام بل آلية التحضير هي الملامة، فعطش الصائمين ليس نتيجة أكل السمك، بل بسبب ما يضاف إليه من ملح وتوابل وبيكربونات صوديوم ناهيك بآلية التحضير التي تنحصر في إطار القلي أو إضافة الصلصات الثقيلة إليه.
الخبراء ينصحون بعدم التخلي عن تناول السمك في رمضان شرط أن يتم الطهي بطريقة صحية كالشوي مثلاً مع تقليل كمية البهار والملح المضافة إليه.
السمك في رمضان
تناول السمك المشوي أو المطهو على البخار وحتى المسلوق وليس المقلي يمنح شعورًا بالشبع فترة طويلة لكونه غنيًّا بالبروتين، ما يعني أن الجسم يحتاج لوقت طويل لهضمه. كما أنه يساعد على خسارة الوزن؛ لأنه بديل صحي عن اللحوم الحمراء، وغني بالأحماض الدهنية الأساسية؛ أي أن الصائم يحصل على ما يحتاجه من مواد غذائية ضرورية، ويشعر بالشبع، وعليه يتمكن من خسارة الوزن دون حرمان النفس من الأطعمة أو حتى الشعور بالجوع.
وينصح الخبراء بتناول حصة الى حصتين على الأقل أسبوعيًّا في رمضان للحصول على الفوائد الغذائية المذهلة للأسماك. السمك بشكل عام ثلاثة أنواع، الأسماك الزيتية، والسمك الأبيض، والأسماك القشرية.
الأسماك الزيتية
السلمون، الماكريل، السردين، الإسقمري والرنكة وغيرها. تحتوي على نسبة عالية من الأوميغا ٣ وتساعد على الوقاية من الأمراض القلبية وسرطان البروستات، كما أنها مصدر مهم جدًّا للفيتامينات، وخصوصًا فيتامين دي والبرويتنات وفيتامينات بي والسيلينيوم.
السمك الأبيض
سمك القد، الحدوق، البلوق، كولي، الداب، المفلطح، سمك موسى، وسمك البوري الأحمر؛ تعتبر من الأسماك ذات اللحم الأبيض. الأسماك هذه قليلة الدهون، وبالتالي فهي بديل صحي مثالي من اللحوم الحمراء، كما أنها مصدر للأوميغا ٣، ولكن بمستويات أقل من الأسماك الدهنية.
الأسماك القشرية
القريدس، بلح البحر وسرطان البحر وغيرها هي قليلة الدهون، ومصدر مهم للسيلنيوم، اليود الزنك النحاس.