[success]المواطن 24/ميتز[/success]
دعا عمدة مدينة ميتز، فرانسوا غروديديي، الاتحاد الأوروبي إلى السير على خطى نموذج الإدارة الأمريكية التي اعترفت بسيادة المغرب على صحرائه.
وأوضح عمدة ميتز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الولايات المتحدة أعطت المثال من خلال الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق باعتراف شرعي تماما من المنظور التاريخي.
وقال “أشيد بخطوة الأمريكيين وأعتقد أن الاتحاد الأوروبي عليه فعل ذلك”، مشيرا إلى أنه “في حال اعتراف الاتحاد الأوروبي بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية، فإنه سيظهر لجميع من يعملون من أجل الإبقاء على هذه التركة التي خلفتها الحرب الباردة، أن لا الزمن ولا الحقبة لم يعودا مناسبين، وأنه يتعين مساعدة الدول المغاربية على الوحدة، والانفتاح، والقيام سويا بمواجهة القرن الحادي والعشرين واستشراف المستقبل عبر التخلص من بقايا الماضي”.
وأضاف عمدة ميتز إنه “إذن نموذج تقدمه الولايات المتحدة”، موضحا أن “أفضل خدمة يمكن أن يقدمها الاتحاد الأوروبي للمغرب، إلى الجزائر ومجموع المنطقة المغاربية، هي الاعتراف بالسيادة الوطنية ووضع حد لهذه الكوميديا التراجيدية القائمة منذ عقود على حساب شعوب المنطقة”.
وشدد على أنه “يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يحذو حذو هذا النموذج ويعترف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، التي تعد بالفعل حقيقة تتشاطرها الساكنة على الأرض”.
وحرص عمدة ميتز في هذا السياق، على الإعراب عن دعمه للمغرب على إثر “الاستفزازات المتواصلة والمتكررة لـ +البوليساريو+”.
وقال “أريد أن أحيي تحلي المغرب ببرودة الدم، الذي طالما كان له ردود فعل مشروعة ومتناسبة بدقة مع هذه الاستفزازات من أجل ضمان سلامة المواطنين وسكينة المجتمع، دون الانخراط في ردود أفعال غير ملائمة يمكن أن يلام عليها”.
كما شدد على الطابع الجدي وذي المصداقية لحل الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب، كضمانة للسلم والاستقرار بالنسبة للمنطقة برمتها.
وخلص إلى القول إن “المغرب اعتمد صيغة متفردة في العالم العربي-الإسلامي، وهي صيغة الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية التي تتيح ازدهار المواطنين في إطار الأمن والاستقرار الثمينين في العالم بشكل عام وبهذه المنطقة على وجه الخصوص”.