[success]المواطن 24/نجيد كباسي[/success]
يشكل اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يصادف يوم 18 فبراير من كل سنة، مناسبة لتقييم مختلف العمليات والبرامج المنجزة لمواجهة حرب الطرقات، وفرصة لمضاعفة الجهود والتحسيس بالكلفة الاقتصادية والمجتمعية لآفة حوادث السير. ومدينة خريبكة كباقي المدن، وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية،عرفت احتفال مجموعة من المدارس بهذا اليوم كمدرسة “سنابل اقرأ” بخريبكة حبث جسدت التلميذة المهذبة يسرى القياس دور الشرطي اعترافا للمجهودات الكبيرة المبذولة من طرف نساء و رجال الشرطة من أجل الحد من حوادث السير و تنظيم السير داخل المدن و ذلك تحت اشراف النيابة العامة لخريبكة، بحضور الأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة، حيث استفاد الاطفال من توجيهات قيمة في مجال السلامة الطرقية وقد تضمن هذا العرض النظري مجموعة من الإرشادات والنصائح في موضوع السلامة الطرقية، ووجوب احترام قانون السير والجولان حفاظا على سلامة الراجلين والسائقين على حد سواء، وعلى الاستعمال الصحيح والأمثل للطريق في الوسط الحضري والانتباه إلى خطورة اللعب والوقوف في قارعة الطريق .
و يمثل هذا اليوم الوطني فرصة سانحة لتثمين المكتسبات المحققة في مجال السلامة الطرقية والحث على مواصلة انخراط وتعبئة كافة المتدخلين العموميين والخواص ومكونات المجتمع المدني والفاعلين الإعلاميين على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، بالإضافة إلى تحديد شركاء جدد وإعطاء الانطلاقة للبرامج والمشاريع المستقبلية ذات القيمة المضافة على المديين القصير والمتوسط.
وقد تجلت الأهمية التي توليها المملكة لملف السلامة الطرقية في إعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة للسلامة الطرقية للفترة 2016-2025، والتي يسعى المغرب من خلالها إلى تقليص عدد الوفيات على الطرق بنسبة 25 في المائة خلال السنوات الخمس القادمة، وبنسبة 50 في المائة في أفق عام 2025، وهو ما يشكل تحديا تراهن على تحقيقه جميع الهيئات التي تعمل على ملف السلامة الطرقية على المستوى الوطني والمحلي.