المحجوب اوبن حساين
علمت الجريدة من مصادر مقربة وصديقة من المسؤول الجديد بدار الثقافة بني ملال ، ان هذا المسؤول قد تم تعيينه رسميا في منصب مدير دار الثقافة بني ملال في غياب قرار صادر عن وزير الثقافة في الموضوع ، وان المعني بالامر تسلم مفاتيح مكتبه الجديد من طرف السيدة المكلفة بتسيير دار الثقافة قبل اجرائه مقابلة الانتقاء مع العلم ان السيدة التقنية تم تكليفها من طرف المدير الجهوي السابق بتسيير دار الثقافة بني ملال والتي عرفت حركة ثقافية جيدة ومتميزة ببرامج ثقافية محلية وجهوية في عهدها بعد جائحة كورونا.
وللوقوف على صحة الخبر قامت الجريدة عدة مرات تسأل عن تواجد المدير الجهوي الجديد والسيد المسؤول المقرر تعيينه للاستفسار والتوضيح ، لكن للأسف هناك غياب مستمر للمسؤول الكبير والمسؤول المزعوم.
وبعد البحث والتنقيب تبين ان السيد المسؤول المحتمل الجديد لدار الثقافة هو موظف تم جلبه مؤخرا من مراكش من طرف زميله المدير الجهوي الجديد قصد منحه منصب مدير دار الثقافة بني ملال ، وبالفعل تم إصدار اعلان آخر حول فتح باب الترشيح بتاريخ 25 ابريل 2022 تحت عدد : 22/DRH/DAAF/005 فوضع المعني بالامر ترشيحه لهذا المنصب . وقبل الاعلان عن تاريخ اجراء المقابلة تم الاستيلاء على المكتب الخاص بمدير دار الثقافة بتواطؤ مع احد التقنيين بدار الثقافة وتعليمات من السيد المدير الجهوي الجديد ، بعدما كانت تتواجد به السيدة المكلفة.
وحسب المصادر الصديقة والمقربة من المعني تم استدعاؤه لإجراء مقابلة الانتقاء بتاريخ 29 يونيو 2022 . ولكون المرشح هو الوحيد في الترشيح فقد تسلم مهامه بالمصلحة المذكورة دون إصدار قرار التعيين الخاص به موقعا من طرف السيد الوزير المعني . لذا فهل يعتبر المرشح الوحيد ناجحا وصاحب منصب في غياب قرار وزاري موقع ؟ ام ان للسيد المدير الجهوي يدا في فرضه بالقوة ليكون في هذا المنصب كما فعل مع صديقه صاحب منصب رئيس المصلحة الادارية والمالية بنفس المديرية الجهوية والقادم اليها من مراكش ايضا؟ مما يتضح معه ان مقابلات الانتقاء هي مجرد شكلية لاتعتمد على الكفاءة والشروط المطلوبة قانونا
وفي الأخير يتبين ان المدير الجهوي سيجعل جهة بني ملال خنيفرة جهة مراكشية بامتياز وذلك بجلب اصدقائه المقربين منه للقيام بما يحلو للفريق المراكشي في المجال الثقافي بالجهة. وللاضافة فقد علمت الجريدة بخبر مفاده ان المسؤول المزعوم والمعين بدون قرار وزاري ، عند تواجده ببني ملال فإنه يقطن ويبيت في احدى الغرف المخصصة لملابس الفرق المسرحية والموسيقية التي تم تجهيزها خصيصا له من طرف التقني بدار الثقافة وبعلم السيد المدير الجهوي ، رغم ان القانون يمنع المبيت في احد المرافق الادارية ما لم يكن سكنا وظيفيا معلنا عنه من طرف الادارة.