[success]المواطن 24/متابعة[/success]
تم العثور على جثتي فتاتين مراهقتين من جماعة داليت، تتراوح أعمارهن بين 13 و16 عاما في ولاية أوتار براديش، شمال الهند. كما تم العثور على فتاة أخرى تبلغ من العمر 17 عاما في نفس المكان في منطقة أوناو، تم نقلها إلى المستشفى وحالتها حرجة.
تنتمي الفتيات إلى نفس العائلة. الفتيات الأكبر سنا شقيقات والبنت البالغة من العمر 13 عاما ابنة عمهما. وتقول عائلاتهن إنه تم العثور عليهن مساء الأربعاء 17 فبراير في مزرعتهم وأيديهن وأرجلهن مقيدة بملابسهن.
وقال ضابط شرطة إن الفتاتين ماتتا بسبب التسمم على الأغلب: “كانت هناك مادة بيضاء تخرج من أفواههن وقال الأطباء إن هناك أعراض تسمم. سنسجل أقوال جميع الأشخاص المعنيين وسنجري تحقيقا معمقا لاتخاذ الإجراءات الضرورية”.
طائفة داليت المنبوذة
يقدر عددهم بحوالي 250 مليون نسمة وهم من أكثر مواطني الهند تعرضا للتهميش والعنف لأنهم يقعون خارج النظام الطبقي، بحسب التسلسل الهرمي للطائفة الهندوسية. وبالرغم من إلغاء الدستور لهذه التسمية بشكل رسمي في عام 1950، إلا أن التمييز والإقصاء ما يزال معمولا به في المجتمع الهندي.
انتهاكات حقوقية وجرائم ضد النساء
كان العنف ضد المرأة من أهم أولويات الهند منذ ديسمبر 2012 إثر الحادثة التي أودت بحياة امرأة شابة في حافلة في العاصمة دلهي. وحتى اليوم، لا توجد أي مؤشرات على انخفاض نسب الجرائم المقترفة في حق النساء في الهند.
ولطالما ترأست مقاطعة أوتاو لائحة المناطق التي يتم تداول أخبارها عن العنف الجنسي ضد النساء في السنوات الأخيرة. ففي 14 ديسمبر 2020، تعرضت فتاة تبلغ 19 عاما للاغتصاب على يد أربعة أشخاص منتسبين لطبقات أعلى في السلم الهندوسي، ما تسبب بإصابات خطيرة توفيت على إثرها بعد أسبوعين من نقلها إلى المستشفى.
وأثارت هذه الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الهند وسلطت الضوء على تزايد هذه الحالات المروعة للفتيات المنتمية إلى طائفة يتم تمييز أفرادها على أساس معيار طبقي اجتماعي.