تقرير/محمد فتاح
عندما تشكل المجلس الجماعي الجديد لمدينة إبن احمد برئاسة السيد سعيد الكحل ،استبشر المواطنون خيرا في اعضاءه وبدات بوادر التغيير تلوح في الافق بسرعة.
ومن بين القطاعات التي شملتها رغبة المجلس باهتمامها قطاع الباعة غير المهيكلين المتواجدين بالمسبح القديم وبينه وبين شارع لالة أمينة ،وبدأ المشوار بإحصاءهم ومحاولة جمعهم في مكان واحد مؤقت في انتظار توفير محلات(دالوات) مناسبة ومتناسقة لا تؤثر على جمالية المدينة وفي مكان يصلح للقطاع المذكور ويضمن ولو نسبة من الكرامة التي ضاعت في عهد المجلس السابق خصوصا بعد فشل مشروع سوق القرب الذي تم تشييده بعيدا عن المدينة وبملايين الدراهم وتم توزيع محلاته بطريقة غيرعادلة ،مما دفع هؤلاء البأعة إلى الإحتجاج على مآلهم وإفلاسهم قبل ست سنوات خلت.
تبعا لذلك قام المجلس السابق بالإستجابة لطلبهم ومراعاة أحوالهم ورخص لهم بديلا جمعهم وباقي الباعة غير المستفيدين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ألا أن العديد منهم فرطوا في اماكنهم وغادروا المكان المخصص الذي هو المسبح القديم وانتشروا بجنبات الواد حتى وصلوا شارع لالة امينة،بينما بقي آخرون ملتزمين في اماكنهم يعانون البعد عن الرواج في انتظار حل ناجع لتسوية الوضع.
وكان من تبعات هذا الإنتشار غير المنظم أن اصبح عدد الباعة قياسيا والحلول مستعصية. المجلس الجديد ابان عن نيته في تصحيح الموقف وإيجاد حل يرضي الجميع و الباعة اظهروا استجابتهم في غياب جمعية حقيقية تمثل الجميع. وتم لمهم من جديد في المكان الاول لكن سرعان ما انقلبت الامور وعادت دار لقمان إلى حالها فانقسمت الجوطية إلى جوطيات بل وتجاوز حدها شارع لالة امينة لتصل قبالة شارع في وسط المدينة.
وبقي الملتزمون بالمسبح يسبحون في الاحلام في انتظار زبائن سبقهم اليهم غيرهم في اقرب نقاط البيع. بل إن هناك من استغل هذا الوضع غير المقبول والمتسيب لينشىء معملا أمام تكتم الجميع وهو اصلا لا تربطه اية صلة بالجوطية لولا التسيب.
فمن وقف امام عرقلة الإصلاح؟ ومن أقبر جمعية كانت تطمح للتنميةوهيكلة القطاع؟ ومن هي الجهة التي تمثل هؤلاء المواطنين الباعة الذين لا دخل لهم سوى ما يجنونه من جوطية بعيدة كل البعد عن مواصفات تتماشى و ضمان العيش الكريم لكل مواطن الذي امر به صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله دون تفرقة. ولنا عودة إلى الموضوع للتدقيق أكثر.