[success]المواطن 24/متابعة[/success]
انسحب بعد تفجر ملفات الفساد وساند إنفانتينو في التطهير ودعم الكرة الإفريقية
ربح المغرب معركة نفوذ محتدمة داخل الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وعرف كيف يقلب موازين القوى لصالحه.
وحسب معطيات حصلت عليها “الصباح”، فإن أهم ورقة لعبت لفائدة المغرب ومصالحه الإستراتيجية بإفريقيا والكرة الإفريقية، هي الموقف الذي اتخذه من محاربة الفساد بالكنفدرالية الإفريقية، إذ انخرط في خطة الاتحاد الدولي “فيفا”، في هذا الإطار، وتهييء الظروف لمبعوثته فاطمة سامورا، ومكتب الافتحاص الدولي، للقيام بمهمتهما.
ومباشرة بعد تفجر الملف، سحبت جامعة كرة القدم موظفين بارزين من الكنفدرالية الإفريقية، يتعلق الأمر بمعاذ حجي، الكاتب العام السابق، والصديق العلوي، الذي عين بدوره كاتبا عاما، لكن سرعان ما قدم استقالته.
وأكد معاذ حجي أن ضبطه العديد من الاختلالات المالية والإدارية بالكنفدرالية الإفريقية، خلال إشرافه على الكتابة العامة، جعله يقدم استقالته، موضحا في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، أنه اكتشف صرف عشرات الملايين من الدولار نقدا، دون أن يكون هناك سند قانوني لها لدى البنوك، أي أنها كانت تصرف دون وجود وثائق مالية وبنكية تؤكد أوجه صرفها.
وحسب المعطيات نفسها، فإن موقف فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، من محاربة الفساد بالكنفدرالية الإفريقية، أتى منسجما مع توجه الاتحاد الدولي “فيفا”، منذ وصول السويسري جياني إنفانتينو، إلى رئاسته، وهو التوجه الذي بنى عليه حملته للإطاحة بالرئيس السابق عيسى حياتو، وفسح المجال لانتخاب الملغاشي أحمد أحمد.
وبموازاة مع ذلك، قام المغرب بدعم كرة القدم في عدد من بلدان القارة، على غرار المساهمة في بناء ملاعب، ومساندة مصر في تنظيم كأس إفريقيا 2019، ومساعدة الكامرون على تنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين. وأوضحت مصادر من داخل الجامعة أن أهداف المغرب لم تكن شخصية، بل كانت بغرض مساندة الكرة الإفريقية، الأمر الذي أثار إعجاب الاتحاد الدولي، الذي لم يتردد في قبول تشرح فوزي لقجع لعضوية المجلس التنفيذي، مقابل رفض ملف خير الدين زطشي، رئيس الاتحادية الجزائرية.
وتأتي زيارة جياني إنفانتينو إلى المغرب، واعتذاره عن تلبية دعوة الاتحاد الجزائري، ليؤكدا اعترافه للمسؤولين المغاربة بالدور الذي قاموا به في محاربة الفساد بالكرة الإفريقية، ودعم ممارسة الكرة بالقارة.
عبد الإله المتقي