يستعد المغرب وبريطانيا لإطلاق خط بحري مباشر لنقل البضائع، بهدف تجاوز التأخير الذي يحدث عن طريق الخطوط البرية عبر القارة الأوروبية، والعراقيل الجديدة المتعلقة بالقوانين المفروضة على السلع المتوجهة إلى بريطانيا بعد خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي فيما يُعرف بـ”البريكسيت”.
ووفق ما أورده موقع “The Grocer” البريطاني المتخصص في أخبار الاقتصاد، فإن شركة “United Seaways” المتخصصة في نقل وشحن البضائع عبر البحر، هي التي ستعمل على تأمين هذا الخط البحري المباشر خلال الشهور القليلة المقبلة.
وحسب ذات المصدر، فإن هذا الخط البحري سيربط بين ميناء طنجة المتوسط في شمال المغرب وميناء بول الواقع في جنوب بريطانيا، وسيكون خطا بحريا مباشرا بدون أي توقف في موانئ أخرى، وسيقلل مدة الرحلة من 6 أيام عبر الطرق البرية إلى أقل من 3 أيام.
وتسعى بريطانيا من خلال اتفاق الشراكة مع المغرب، الحفاظ على استمرار التبادل التجاري مع المملكة الذي كان معمولا به في إطار الاتفاق المغربي مع الاتحاد الأوروبي، لكن بعد خروجها من الاتحاد، فرض عليها الوضع الجديد خلق شراكات جديدة لإبقاء الوضع السابق دون أي تأثير، وهو ما دفعها لتوقيع اتفاق الشراكة مع المغرب.
وسيسهل إطلاق هذا الخط البحري المباشر بين المغرب وبريطانيا نقل البضائع المغربية إلى بريطانيا، خاصة بعد توقيع المغرب وبريطانيا اتفاق الشراكة في المجال التجاري ودخوله إلى حيز التنفيذ بداية يناير الماضي، وهو الاتفاق الذي كان قد تم توقيع في لندن في دجنبر الماضي من أجل تعزيز علاقاتهما التجارية، وفتح الباب أمام استثمارات في كلا البلدين.