المحجوب اوبن حساين
انتخب زوال اليوم السبت 10 اكتوبر 2022، بقاعة الدار الكبيرة بسلا،الأخ عبد الصمد عرشان،أمينا عاما لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية لولاية جديدة، خلال المؤتمر الوطني الخامس للحزب الذي نظم تحت شعار ” برنامجنا قاطرة للتنمية والاستقرار الاجتماعي “.
وقبل انطلاق أشغال المؤتمر الخامس للحزب، هنأ الرئيس المؤسس للحزب،الحاج محمود عرشان، كل المنتخبات والمنتخبين،الذين فازوا في الانتخابات الأخيرة،وثمن مجهودات الذين لم يحالفهم الحظ، متأسفا لما أسماه ببعض المبادرات الفردية لرجال السلطة،مؤكدا،أنه بالرغم من أن الحزب مع الأغلبية الحكومية،ومتشبث بأهداب العرش العلوي المجيد ،وبالجالس على العرش،صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،إلا أننا، نتأسف على مثل هذه السلوكات،ولم نعد نفهم،هل هناك فرق بين مغاربة ومغاربة،لأننا أبناء هذا الوطن، وكلنا نناضل من أجل وطننا،وهؤلاء الذين يتلاعبون في نتائج الانتخابات، تناسوا، خطب جلالة الملك، التي تؤكد على نجاعة الانتخابات وشفافيتها،مشيرا،أن الحزب لا يهمه الحصول على المقاعد بالغرفتين ولا بالجماعات،بقدر ما يهمه الدفاع عن وطنه،والتشبث بالمقدسات. واسترسل الرئيس المؤسس كلامه،عن بدايات الحزب،ورهاناته،والمصاعب التي واجهته،لكنه،قاوم، حتى يحصل على مكانته بين باقي الأحزاب السياسية المغربية،بفضل نضال وصبر رجالاته، وحبهم لوطنهم وقناعاتهم،التي لم تتغير مع الوقت،ولا زالوا،متشبثين بالثوابت،لأنه ،لا وجود للاستقرار بدون ملكية بالمغرب،لانها العمود الفقري، وضامن للاستقرار،انطلاقا من السلطان محمد الخامس،الذي فضل المنفى عوض الاستسلام للمستعمر،والمرحوم الحسن الثاني،الذي ساهم في اشعاع المملكة المغربية وصولا الى جلالة الملك محمد السادس، ملك التجديد،التنمية،ملك الفقراء،الذي أعطى أولوية خاصة للمواطن،باعتباره المحور الأساسي داخل منظومة السياسة.
وختم كلامه،بالقول،بأن المغرب محسود على تاريخه وعلى نظامه وحضارته وتنميته وتراثه من قبل الجارة الشرقية،لذلك،نسعى في حزبنا الى تقوية جبهتنا الداخلية لمواجهة أعداء المملكة. وتقدم الأخ الأمين العام للحزب عبد الصمد عرشان، في كلمته بالمناسبة،بعد إعادة انتخابه عن شكره الكبير، للثقة التي وضعها فيه كافة المؤتمرات والمؤتمرون،مبديا استعداده الكبير، للعمل الى جانب باقي مكونات الحزب، لاستكمال الاوراش الاصلاحية داخل الحزب والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، والمساهمة في النقاش العمومي، لافتا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر، يأتي في ظل سياق اقتصادي واجتماعي دولي صعب، جراء جائحة كورونا والصراع في أوكرانيا.
وتطرق الخطاب السياسي للأخ الأمين العام للحزب، الى الكثير من القضايا التي سبق للحزب،أن تناولها بالدرس والتحليل، داخليا: قطاع التعليم والصحة والشغل،والتنمية،خارجيا:الحرب الأوكرانية،القضية الفلسطينية، بالاضافة الى القضية الوطنية الاولى، قضية الوحدة الترابية،التي يعتبرها الحزب،القضية الأم،والتي تحظى بإجماع وطني ،معرجا على أهم المحطات التي توقفت عندها محطة هيئته السياسية،خاصة مسألة الأمازيغية ” التي تدخل ضمن الملفات الأساسية التي يهتم بها الحزب، لأنها تعبير عن الهوية الوطنية التي كرسها دستور 2011، باعتبار الأمازيغية لغة هوية وحضارة وطنية.
وأوضح السيد الأمين العام ،أن الوضع السياسي العام بالبلاد يدعو الجميع إلى تحمل مسؤوليته السياسية، عبر مقاربة تشاركية داخل حوار وطني مع كل المعنيين، لإصلاح المنظومة الحزبية والانتخابية وإعادة النظر في قانون الجماعات والقانون المتعلق بالجهات والتقطيع الانتخابي. ويدعو الأحزاب الوطنية إلى توحيد صفوفها وتعاونها على إيجاد الحلول للمشاكل التي تتخبط فيها؛ لأسباب داخلية واخرى خارجة عن إرادتها وذلك بتكوين اتحادات وأقطاب في إطار التعددية السياسية.
وعرف المؤتمر مداخلات لكل الهيئات الموازية للحزب،الشبيبة الديمقراطية الاجتماعية،منظمة المرأة الديمقراطية الاجتماعية، جمعية الطفولة، صبت كلها في مواصلة ورش الاصلاحات ،والعمل الى جانب المكتب السياسي من أجل مجتمع مغربي، راق،مستقر،آمن، له دخل قار،يضمن له العيش الكريم،خاصة في العالم القروي،حيث تبرز الفوارق المجالية.
كما قدم عضو المكتب السياسي للحزب المصطفى بومهدي التعديلات التي همت القانون الأساسي ،والتي صوت عليها المؤتمر بالاجماع،الى جانب التقريرين الادبي والمالي.
وقد تضمن جدول أعمال المؤتمر الوطني الخامس للحزب مجموعة من التوصيات الأساسية(جاءت مفصلة في البيان الختامي) تتعلق بضرورة الرهان على المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاهتمام بالعالم القروي ضمن استراتيجية وطنية مرتبطة بالأمن الغدائي وتوفير الأمن المائي للأجيال المقبلة، وكذا دعوة الحكومة لوضع استراتيجية جديدة للحفاظ على الموارد المائية وحماية البيئة.
كما همت التوصيات وضع نظام تعليمي جيد بما يضمن تساوي الفرص والارتقاء الاجتماعي وتحمل المسؤولية عند الشباب، وتعزيز دور هذه الفئة في عالم الرقمنة والتطور التكنولوجي كقاطرة للتنمية في الأخير تم تيلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده كافة الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب الدعاء.